كيف يتم اكتشاف هبوط المثانة أو الرحم أو المستقيم والشرج؟

0 546

السؤال

أنا بعمر 27 سنة، وغير متزوجة، كنت أعاني من إمساك لفترة طويلة، وخروج براز صلب حتى سبب لي تشققا في الشرج باتجاه الفرج ذهبت لأطباء الجراحة العامة كثيرا وجميعهم يقولون هذا شرخ، ويصفون المراهم وأحدهم قال أن هناك انحناء في العصعص.

ازدادت الحالة سوءا وأصبحت مع الإمساك لا أستطيع إخراج الريح إلا بفتح المنطقة بيدي، وأعاني من احتباس البول، وأحس بهبوط الحوض، وشد جسمي لأسفل والتصاق الوركين من الخلف إلى الأمام مع هبوطهما، ولم يعد هناك فاصل واضح بين فتحتي الشرج والفرج، وأعاني من آلام شديدة في الوركين والفخذين من الخلف، وأسفل الظهر.

ذهبت (لممرخة) فقالت أن عندي هبوطا في الرحم، عندها ذهبت لطبيبة نساء وولادة وشرحت لها الحالة، لكنها فحصتني سريريا، ولم تطلب أشعة، وقالت أن الفتحتين قريبتان من بعضها جدا، لكن لا يوجد خرم بينها، ووصفت لي ملينات للإمساك وفيتامينات؛ لأن جسمي أصبح ضعيفا جدا، لكني لا زلت أعاني من الإمساك، واحتباس البول، وأشعر أن جسمي يهبط أكثر لأسفل حتى بدأت تبرز عظام القفص الصدري، وبعد الأكل والشرب تزداد المشكلة، وأشعر بانتفاخ أسفل بطني وصعوبة في الهضم والتنفس، وبدأت الدورة الشهرية تتأخر عندي.

سؤالي كيف يتم اكتشاف هبوط المثانة أو الرحم أو المستقيم والشرج؟ وهل هذه أعراضه?

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غموض حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الأعراض التي تشتكين منها توحي بوجود مشكلة في الجهاز الهضمي, ولذلك -يا عزيزتي- يجب أن يتم الكشف عليك بشكل جيد من قبل طبيبة الباطنة, فحدوث الإمساك الشديد والانتفاخ في البطن وصعوبة الهضم هي ليست من أعراض الهبوط التناسلي أو غير التناسلي.

لذلك فإنني أرى ضرورة أن يتم عمل تصوير للجهاز الهضمي بالصبغة, مع عمل تنظير للمعدة وللقولون, وكذلك فحص للبراز ليتم التأكد من عدم وجود أي مرض هضمي, مثل قرحة المعدة أو قرحات الأمعاء أو أي نوع من الالتهابات العادية والمناعية في المعدة أو الأمعاء, أو وجود مرجلات أو بوليبات في الأمعاء, أو غير ذلك من الأمراض الهضمية المختلفة والتي قد تتظاهر بأعراض غير واضحة وغير نوعية.

إن وجد أي مرض أو حالة هضمية قد تكون هي المسؤولة عن كل ما تعاني منه من أعراض، ومن ضعف عام, وحتى من عدم انتظام في الدورة.

بعد عمل الفحص للجهاز الهضمي, يجب أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, للتأكد من عدم وجود أورام أو أكياس أو ألياف عليها -لا قدر الله- لأن كل هذه الحالات وخاصة الأورام قد تعطي أعراضا مشابهة جدا للأعراض التي تحدث عندك, ويجب نفي هذه الاحتمالات حتى لو كانت احتمالات ضعيفة.

سأجيبك على سؤالك بشان الهبوط وتشخيصه فأقول:
إن هبوط الرحم بدرجة متقدمة يمكن تشخيصه بسهولة حتى عند الفتاة الغير متزوجة, وذلك عن طريق الفحص الخارجي فقط وبدون إدخال أي أدوات, ويتم بملاحظة فتحة الفرج بعد الطلب من الفتاة القيام بالحزق بشدة.

أما الهبوط بالدرجات الخفيفة والمتوسطة, فيمكن تشخيصه عن طريق التصوير التلفزيوني إذا تم عمله بيد طبيبة ذات خبرة بالتصوير.

بالنسبة للهبوط الشرجي فيمكن تشخيصه وبسهولة عن طريق الفحص الشرجي, والهبوط المثاني يمكن تشخيصه عن طريق التصوير التلفزيوني, وكذلك عن طريق فحص خارجي للمثانة وفوهة الاحليل, بعد عمل مناورة بسيطة مع الطلب من المريضة أن تقوم بالحزق.

الهبوط بشكل عام نادر الحدوث عند الفتاة الغير متزوجة, أو المتزوجة التي لم يسبق لها الإنجاب, وحدوثه سيكون غالبا بسبب ضعف خلقي في الأنسجة والأربطة التي تثبت الرحم، والمستقيم والمثانة, وهي حالات نادرة جدا كما سبق وذكرت.

باختصار -ياعزيزتي- إن الهبوط التناسلي وغير التناسلي لا يشخص بناء على الأعراض, بل بناء على الفحص من قبل طبيبة نسائية، مختصة والطبيبة ستراعي ظروفك وستراعي أنك غير متزوجة، فأنصحك بالتوجه إليها بعد التأكد من عدم وجود مشكلة هضمية إن شاء الله.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات