السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم الحائرة، رجعت لكم من جديد، وقد كتبت استشارة من قبل عن وسواس الموت، وأحيطكم علما بأنه والله الحمد لقد خف عني وسواس الموت ونوبات الهلع، ولكن ما أعاني منه الآن هو وسواس الأمراض، أخاف من جميع الأمراض، وحتى الزكام أخاف منه جدا، وأخاف من الأمراض الخطيرة كالسرطان وغيره.
إذا قرأت عن مرض أشعر بأن أعراضه تظهر علي ولكني أدعو الله دائما بالعافية، وما أخافه هو أنني أسيء الظن بالله، لأني أدعو الله بأن يقيني شر الأمراض وأخاف منها، وثالثا أشعر بأن الحياة لا معنى لها، وصرت إذا رأيت الناس فرحة أشعر بغرابة أقول: لماذا يفرحون ويفعلون وهم في الأخير سيموتون؟!
صرت لا أستمتع بالأعمال التي كنت أفعلها قبل، وأشعر بأن الحياة لا معنى لها، وتأتيني وساوس عن الدين مثل ما هو الإسلام؟ ولماذا نصلي؟ وهكذا، وحاليا أعراضي هي:
1-الشعور بعدم الفرحة، وعدم الحزن، وأحيانا أضحك بهستيرية!
2-وسواس الأمراض والخوف بأن أصاب بمرض وأموت.
3-أشعر بكهرباء بجسمي، ونبض غريب بجسمي خاصة الفخذين والظهر والكتفين.
4- العصبية والنرفزة وأكره أهلي، ولا أريد العيش معهم لأني كثيرا ما أتشاجر معهم.
5- ومنذ فترة جاءتني حالة بأني أرى الأشياء، وكأني رأيتها من قبل لا أعلم ما هي لكن تتكرر كثيرا معي.
وهذه أبرز مشكلاتي وأرجو الرد عليها، ولكم خالص شكري وامتناني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الحائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أنت تعانين من الوساوس، وهذا واضح جدا، كل الأسئلة الحائرة التي تقتحم تفكيرك ووجدانك حول أن الحياة لا معنى لها والوساوس عن الدين، المشاعر الجسدية الغريبة هذا كله من قلق الوساوس أيتها الفاضلة الكريمة.
مخاوفك من المرض أيضا هي ذات طابع وسواسي، إذن أقول لك الآن تشخيص حالتك هو ما نسميه بقلق المخاوف الوسواسية.
أعتقد أنه أتى الوقت الذي تتحدثين مع والديك حول هذا الأمر، لتذهبوا إلى الطبيب النفسي، أعتقد أنك في حاجة ملحة لعلاج دوائي، ولكن نسبة لسنك ليس من الصحيح وليس من المتفق عليه علميا أن أصف لك دواء، لكن أبشرك بشارة قاطعة أنك سوف تستفيدين من الأدوية فائدة كاملة، وطمئني والديك أنه الآن توجد أدوية غير إدمانية وغير تعودية.
من المؤكد أن الطبيب الذي يقوم بفحصك سوف يوجه لك أيضا المزيد من النصائح والإرشادات، وسوف يصرف لك الدواء المطلوب، وأنا من جانبي أقول لك واصلي على تمارين الاسترخاء وقاومي هذه الأفكار، حقريها واصرفي انتباهك من خلال التركيز على الدراسة.
إذن خلاصة الأمر أرجو أن تذهبي إلى الطبيب النفسي إن شاء الله، وكل ما بك سوف يزول.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.