لابد من موقف حازم أحياناً لنتفادى الأخطاء الفادحة

0 307

السؤال

أنا رجل متزوج ولي ثلاثة أبناء، وسعيد في حياتي الزوجية، تعرفت بالصدفة قبل حوالي سنتين على امرأة متزوجة، كانت تقصد خدمة في الجهة الحكومية التي أعمل بها، ولغرض متابعة إجراءات الخدمة المطلوبة اتصلت لي عدة مرات حتى انتهى موضوعها لدينا، وبعد فترة وجيزة اتصلت بي مجددا وطلبت مقابلتي في موضوع خاص، التقينا وصارحتني تلك المرأة أنها تحبني حبا شديدا، ولا تعرف لماذا تعلقت بي إلى هذه الدرجة، وقد زاد هذا التعلق إلى الحد الذي لا تستطيع تلك المرأة أن تعيش يوما واحدا دون أن أتصل بها تلفونيا وأتحدث معها، وأحيانا نتقابل بعد إصرار شديد منها، حيث تصاب بالهوس الشديد إذا لم أتصل بها يوميا، أو إذا لم أقابلها مرة واحدة أسبوعيا على الأقل، وقد نصحتها بزيارة طبيب نفساني لمساعدتها؛ لأني لا أستطيع أن أتزوجها أو أقيم معها علاقة فكلانا متزوج، وقد رفضت زيارة الطبيب، وقد بدأ الأمر يؤثر عليها في بيتها، حيث يبقى كل تفكيرها مسلطا علي -كما تقول وكما أشعر أنا أيضا-.

ما هو رأيكم في هذا الأمر؟ وهل هناك أدوية مساعدة لمثل هذه الحالة؟ مع شكري الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

هذا الأمر لا يعالج مطلقا عن طريق الأدوية، هذا الأمر يعالج من خلال الحكمة والمعرفة، ومتطلبات المروءة والرجولة، وفوق ذلك أمر الحلال والحرام، هذه المرأة لا أستطيع أن أقول هل هي ضحية أم معتدية، وربما تكون كليهما، وبناء مشاعر إيجابية حيالها أيضا أعتقد أنك قد أخطأت، وأرجو أن تسامحني في ذلك أخي الكريم، هذه سقطة كبرى يجب أن تتعامل معها بكل قوة وفظاظة، تتعامل مع نفسك على هذا النسق وتضع لنفسك الكوابح وتؤدب النفس، فيا أخي الكريم أنقذ نفسك من هذا المستنقع، كن جادا مع هذه المرأة، اقطع علاقتك بها تماما، وهي عندما تجد منك الإعراض سوف تحاول مرة ومرتين ثم تكل وتنسى، وأنت وجهت لها نصحا بأن تذهب إلى الطبيب، وهي قد رفضت ذلك، فاتركها لشأنها أيها الفاضل الكريم.

أعتقد أن إعطاءك لها مثل هذه الصدمات النفسية سوف يحل مشكلتها، وسوف تعرف أن في هذه الدنيا من هم على بصيرة وخلق ومروءة، هذا يا أخي هو الذي تواجه به مثل هذه المواقف، أنت جزاك الله خيرا عاملتها معاملة طيبة وقمت بقضاء حاجتها، ولكن يظهر أنها كانت لديها أجندة خفية، ربما تكون شقية تعيسة في زواجها، وأرادت أيضا أن تنقل الشقاء والتعاسة لبيتك.

أخي الكريم هذا هو الذي أراه، فالأمر لا يعالج بدواء ولا يعالج بغير الذي ذكرته لك، وأنا أشكرك كثيرا أخي كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات