السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه في هذا الموقع العظيم.
أود استشارتكم في كيفية علاج حب الشباب في الفخذين؟ وما هي أنسب طريقة للعلاج؟ وما هي إرشاداتكم؟ لأنني أعاني منه منذ سنين طويلة، وما هو علاج التينيا؟ وهل هي من النوع الذي لا يختفي تماما لأنني أعالجها وتعود؟ وما أفضل علاج لها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فسؤالك هو: ما علاج حب الشباب في الفخذين؟ وما علاج التينيا؟ وهل هي من النوع الذي لا يختفي تماما لأني أعالجها وتعود؟
إن ما تصفينه من ظهور بثور ودمامل قيحية على الفخذين ينطبق تماما على ما يسمى بالتهاب الأجربة الشعرية، أو التهابات بصيلات الشعر، أو جذور الشعر، وليس حب الشباب.
لأن حب الشباب يظهر في المناطق التي يوجد بها غدد دهنية فقط، مثل: الوجه، والظهر، والصدر، والكتفين، وهذا الالتهاب الميكروبي يصيب بصيلات الشعر في المناطق التي يوجد بها شعر.
السبب الأساسي في تكوينها: هو وجود أنواع من البكتيريا العنقودية الكامنة في الحالات العادية في تلك المناطق، وبسبب الاحتكاك، أو الحلاقة، أو إزالة الشعر بأي وسيلة، بدون أخذ الاحتياطات المناسبة، وتدخل هذه البكتيريا في جريبات الشعر، وتسبب البثور والدمامل، وبالإمكان استعمال مضاد حيوي، مثل: ال/ اوقومينتين 625 ملجرام حبتين يوميا، لمدة سبعة أيام مع كريم Fucidin أو Bacrtoban ثلاث مرات يوميا، لمدة لا تقل عن سبعة أيام لضمان عدم تلوث الشعر، وظهور البثور الصديدية.
أما موضوع التينيا: فأنواعها كثيرة، وعلى ما أعتقد أنك تقصدين التينيا الملونة، والتي تصيب الظهر والصدر والرقبة بنقط بيضاء وبنية، وتتكرر بعد التوقف عن العلاج.
وهذه النوعية من التينيا غالبا تشفى سواء بعلاج أو بغير علاج، فتترك آثارا بيضاء على الجلد تسمى النخالية المبرقشة، أي التي سببت قصورا في اللون، وهذا شائع جدا، وتتكرر غالبا في فصل الصيف.
العلاج الفعال في هذه الحالة هو: التعرض للأشعة فوق البنفسجية، سواء النوع (أ) بعد إعطاء المحسسات الضيائية، وتسمى هذه الطريقة (بوفا)، ونتائجها جيدة وسريعة، أو باستخدام الأشعة فوق البنفسجية (ب) ذي الحزمة الضيقة (نارو باند)، وكلاهما يحتاج إلى مراكز متخصصة في هذا العلاج، كما يمكن التعرض لأشعة الشمس وفق جداول خاصة، وتوقيت خاص يؤدي إلى إعادة التصبغ التدريجي.
ولا مانع من استعمال شامبو إيكونازول (البيفاريل )، أو كريم مضاد للفطريات؛ وذلك للوقاية من عودة المرض، أو نيزورال، وهو سائل يدهن به المناطق المصابة كل وقت وآخر، حتى لا تتكرر العدوى.
والله الموفق.