ما علاج اسوداد منطقة الفخذ وكثرة تعرقها؟

0 564

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من تعرق في منطقة الفخذ، وهذا الموضوع محرج بالنسبة لي، وهو ليس بغزارة، بمعنى أنه ليس ملفتا، ولكني عندما ألبس البناطيل، فإنها من كثرة اللبس تتقطع تدريجيا من جهة الفخذ، حتى أني ألبس الشورت تحت البنطال حتى لا يصل التعرق للبنطلون، ولقد جربت القطن، وجربت كل الأنواع، ولكن بدون فائدة!

وللعلم فأنا معتدلة الجسم والوزن، أي لست سمينة ولا نحيفة.

الأمر الآخر: أن هذه المنطقة أصلا عندي فيها سواد، فدرجة اللون فيها أغمق بكثير من درجة لون جلدي، ولا أعرف ما الحل؟ وأنا أعاني من هذا الموضوع منذ زمن بعيد، منذ أن كنت طفلة.

فأرجو من حضرتك الإفادة في المشكلتين: مشكلة التعرق، ومشكلة أن درجة اللون أغمق من باقي الجسم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أختي الكريمة.
فرط التعرق حالة شائعة يعاني منها الكثير من الناس، وتتمثل في زيادة التعرق بشكل غير طبيعي وغير متوقع، وأحيانا دون وجود سبب يؤدي إلى ذلك التعرق الزائد، وفي أغلب الأحيان يكون في جزء معين من الجسم مثل الإبط أو راحة اليد أو باطن القدم أو الفخذين؛ حيث يتم إنتاج العرق من الغدد العرقية الموجودة بالجلد في الأجزاء المختلفة من الجسم.

والأسباب كثيرة ومتنوعة، وعلاج التعرق في العادة يكون: بعلاج السبب، ومضادات التعرق، حيث تعمل مضادات التعرق على إنقاص إنتاج العرق من الغدد العرقية، وجميعها تحتوي على كلوريد الألمنيوم كمادة فعالة، وهي فعالة في علاج فرط تعرق الأيدي والإبط والفخذين، ومتوفر في معظم الصيدليات باسم: مزيل التعرق، ويتم وضعه على منطقة الجلد المصاب بفرط التعرق، ثم يترك لمدة 6 ساعات، والأفضل استعماله بالليل قبل النوم، ثم يتم غسله كليا في صباح اليوم التالي، ولكن تأثيره وقتي، ويتطلب تكراره كل أسبوع.

وهناك علاج حديث وفعال هو: العلاج بالحقن الموضعي (البوتكس Botox).
حيث يتم حقن البوتكس بالجلد في المنطقة لعلاج فرط التعرق، ويعمل البوتكس عن طريق منع الإشارات العصبية التي تحفز إنتاج العرق، ويعتبر هذا العلاج من العلاجات الناجحة والآمنة للحد من زيادة التعرق في الإبطين وراحة اليدين وباطن القدمين، وتدوم فاعليته لأكثر من 6أشهر.

أما بالنسبة للون الأسمر في منطقة الفخذين:
فإن المناطق الحساسة، والتي تشمل ما بين الفخذين، غالبا ما تكون أغمق في طبيعتها من المناطق الأخرى في الجسم، نظرا لكثافة الخلايا التي تفرز مادة الميلانين المسببة للون البشرة في تلك المناطق، حتى ولو كان الشخص من ذوي البشرة البيضاء، ويضاف إلى ذالك الكثير من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق.

وبصورة عامة:
- فإن استخدام مزيلات الشعر، سواء كانت: حلاقة، أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية، فإن معظمها إن لم نقل كلها تؤدي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك الناطق.

- كما أن تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا والفطريات، بسبب وجود العرق والرطوبة، ويؤدي إلى زياد اللون الغامق في تلك المناطق أيضا.

- الاحتكاك خصوصا في حالة التصاق الفخذين أو كبر حجمهما.

- ارتداء الملابس الخارجية والداخلية الضيقة والمصنوعة من الألياف الصناعية البوليستر.

أما العلاج بشكل عام، فيأتي في المقدمة علاج السبب، فإذا كان هناك سببا لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي ذكرناها، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح، وهناك عدة كريمات تقوم بهذه المهمة، مثل:

بيوديرما وايت، أو بجيكتيف، حيث أن تأثيره فقط على المناطق الغامقة، ولا يفتح المناطق الطبيعية في الجسم،
Malescren cream Dipigmenting Ducray) أو Pigmanorm cream( Rexsol )، ويستخدم لفترة معينة إلى أن يزول اللون الغامق - بإذن الله تعالى -.

مواد ذات صلة

الاستشارات