السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 وزني 54 ، طولي 165 لم يسبق لي الزواج، أعاني من الإمساك منذ الصغر، وأحيانا قليلة إسهال، لكن المشكلة تكمن في أني أدفع كثيرا أثناء الإخراج، وأشعر بتوسع في المهبل، وأشعر به أكثر أثناء محاولتي في التبرز -أعزكم الله- ولقد لاحظت مؤخرا أن الشفرتين الداخليتين متباعدتان 1cm تقريبا، هل هذا التوسع بسبب الإمساك؟
أنا الآن أقوم بتمارين الحوض منذ يومين، وتمارين عضلات كيجل، هل هي نافعة؟ وأريد نصائح لعلاج القولون مع العلم أني أشرب ماء دافئا مع عصر ليمون كل صباح، لكن يبدو أن جسمي اعتاد عليه، وأصبح لا يأت بنتائج.
السؤال الثاني:
منذ فترة بعيدة تقريبا منذ بداية بلوغي وأنا أعاني من إفرازات بنية تستمر بعد الدورة الشهرية، ولا تتوقف إلا قبل الدورة التالية بأسبوع مع آلام في الظهر، لكن قبل سنتين تقريبا أصبحت تأتيني إفرازات دموية كثيفة مع ألم أسفل البطن والظهر، وصعوبة بالتبول، ذهبت إلى الطبيب، وظهرت التحاليل أني أعاني من التهاب المسالك البولية ووصف لي الطبيب مدرا للبول، ومضادا حيويا ولم تأت بنتيجة، ذهبت إلى طبيب آخر وعمل لي مزرعة، وظهرت التحاليل أني سليمة، فقط أعاني من الجفاف، لأن بشرتي وشعري شديدي الجفاف، ونصحني بشرب لترين ماء يوميا.
لكن الإفرازات وآلام الظهر وأسفل البطن تلازمني، هل من الممكن أن أكون مصابة بالتهاب الحوض؟
أنا متخوفة لأن الأعراض تلازمني منذ بداية البلوغ، مع العلم أني أعاني من تكيس المبايض.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أتفهم قلقك -ياعزيزتي- ولكن الإمساك لا يؤدي إلى توسع في المهبل, ولعلك قصدت بأنك تلاحظين تغيرا في منطقة الفرج الخارجية، وفي الأشفار بالذات, وهذا أمر مؤقت يحدث عندما تقومين بالحزق، والشد بشكل كبير عند الإخراج, ففي وضعية القرفصاء أو حتى وضعية الجلوس, ومع الحزق والشد سيزداد الضغط داخل البطن والحوض بشكل كبير, وسيؤدي هذا إلى انتفاخ في منطقة الفرج وإلى تباعد في الأشفار، ومن ثم بروز فتحة الفرج بينها, ولكن هذه التغيرات كلها مؤقتة تزول تماما عند الانتهاء من الحزق والشد, لذلك لا داع للقلق بهذا الشأن، ولا داع للتدقيق فيما يحدث من تغيرات في هذه الحالة, فالمهبل لا يتوسع إلا بعد الزواج والإنجاب.
أما الأشفار فهي تغير من وضعيتها حسب وضعية الجسم, وذلك لأن لها حافة حرة قد تتدلى في بعض الوضعيات أو قد تنطبق على بعضها.
إذن بشأن التوسع والتباعد فهذا شيء مؤقت لا يدل على وجود مشكلة, لكن المشكلة هي في أن الإمساك المزمن قد يؤدي إلى حدوث تمطط وضعف في أربطة الجهاز التناسلي, وخاصة أربطة الرحم؛ مما قد يؤهب مستقبلا إلى حدوث الهبوط التناسلي -لا قدر الله- لذلك عليك الاهتمام بعلاج الإمساك بشكل فعال.
وأحسن طريقة لذلك هي تناول الخضروات والفاكهة بكثرة, مع ممارسة رياضة تحبينها يوميا مدة من نصف ساعة إلى ساعة.
وإن مضى يومان ولم تقومي بالإخراج، فيجب أن تتناولي ملينا طبيعيا مثل سيناكوت SENNAKOT فهو ملين لطيف ويساعد كثيرا في تخفيف أعراض القولون.
أما بالنسبة للإفرازات البنية أو الدموية, فهي ليست أعراض التهاب في الحوض, ولكنها ناجمة عن اضطراب في بطانة الرحم يجب معرفتها؛ ولذلك فيجب عمل تصوير تلفزيوني أولا للرحم والمبيضين, وكذلك يجب عمل تحليل للهرمونات أهمها:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN ، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.
فإن تبين وجود خلل ما مثل ارتفاع هرمون الحليب أو واضطراب في الغدة الدرقية، أو تأكد وجود تكيس, فإن العلاج يجب أن يوجه إلى السبب.
وإن كان كل شيء طبيعيا, فقد يكون سبب ذلك هو وجود حالة من اضطراب الهرمونات غير واضحة تؤثر على بطانة الرحم, وفي هذه الحالة يمكنك تجربة تناول حبوب لتنظيم الدورة مثل حبوب (بريمولت أو دوفاستون) ثلاث حبات يوميا, ابتداء من اليوم الخامس للدورة لمدة أسبوع, ثم حبتين يوميا في الأسبوعيين التاليين, ثم التوقف فستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام -إن شاء الله- وعليك بتكرار نفس العلاج لمدة ثلاث دورات شهرية.
إن لم يحدث تحسن على طريقة العلاج السابقة فيمكن تجربة حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.