السؤال
السلام عليكم
معروف أن زيادة الشيء تقلل مستقبلاته، فزيادة الدوبامين عن طريق المخدرات تقلل مستقبلات الدوبامين مما ينشأ عنه المضاعفات بعد تركها.
فهل لمضادات الاكتئاب التي ترفع السيروتونين نفس الأثر مع الوقت فتقلل حساسية، وعدد ومستقبلات السيروتونين مما ينتج عنه مضاعفات عند تركها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
الأمر يختلف تماما ما بين مستقبلات المواد ذات التأثير العقلي الإدماني، والمواد ذات التأثير النفسي ولا تحمل السمات الإدمانية.
بالنسبة للمخدرات فعلا يحدث نوع من الإطاقة، والإطاقة لا تعني أن المستقبلات قد قل عددها، ولكن ربما تكون قد قلت فعاليتها.
أما بالنسبة لمضادات الاكتئاب فالوضع مختلف تماما، المستقبلات تظل كما هي، ولا تحدث أي نوع من الإطاقة أو أي نوع من المقاومة، لكن هنالك ظاهرة تسمى (kineling) من التغير في المستقبلات، لكن لا يصل لمرحلة ضعفها الكاملة، لتجنب هذه الظاهرة نقول دائما أن مواصلة الأدوية والانتظام في تناولها الانضباط الشديد في أن تكون الجرعة متدرجة جرعة تمهيدية، ثم جرعة علاجية، ثم جرعة وقائية هذا هو الأفضل.
أخي الكريم: الكثير من الأمور لم تتضح حول هذه المستقبلات حقيقة يأتي العلم من وقت لآخر بفرضيات مثلا الدواء الجديد الذي يعرف باسم فالدوكسان وهو مضاد للاكتئاب، هذا الدواء يعمل على مستقبلات المليتونين، ولا يعمل بصورة فاعلة على مستقبلات السيرتونين، وبالرغم من ذلك هو مضاد الاكتئاب.
عقار ولويبترين مثلا يعمل على النوراردللين والسيرتونين والدوبمين وهنالك أدوية تعمل الآن على مادة تعرف باسم المادة (ب) وهكذا.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.