السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أسأل عن علم (الهوميوباثى - Homeopathy)، ويسمى أيضا الطب التماثلي أو الطب التجانسي، وهو نوع من أنواع الطب البديل.
هل لكم إطلاع على هذا العلم؟ وهل يوجد عليه مآخذ أم أنه علم صحيح؟
أيضا أود أن أسأل عن أحد علوم تحليل الشخصية، واسمه (إنياجرام( - Enneagram، وهو يعمل على تحليل الشخصية، ويقوم بتقسيم أنماط الشخصيات إلى تسعة أنواع.
هل هذا علم صحيح مبنى على الدليل واليقين أم أنه من الدجل والكهانة، مثل علم الأبراج؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الأسئلة والتواصل معنا.
تعود ممارسة (الهوميوباثي) أو الطب التجانسي أو المعالجة المثلية إلى فكرة علاج أعراض مرض معين بمادة نباتية، أو حيوانية أو معدنية، وبحيث تسبب عند الشخص السليم نفس أعراض هذا المرض، وكل وصفة علاج بالهوميوباثي هي خاصة بحالة مريض، ولا يمكن تعميمها، ومن هنا تأتي أهمية مرحلة ملاحظة الأعراض التي تسببها مادة ما عند شخص سليم، حيث يتم تطبيقها على شخص يعاني من نفس الأعراض.
هناك قائمة طويلة بالمواد المستعملة في الطب التجانسي، ومنها مثلا القهوة التي تسبب عند الشخص العادي اليقظة والأرق، فهي علاج (هوميوباثي) للأرق لكن بجرعة ضئيلة جدا.
الجدل القائم حول هذا الطب التجانسي في مدى فعاليته، وفيما إذا كانت تملك هذه المحاليل الدوائية الممددة أثرا بيولوجيا أو كيميائيا؟
إلا أن هناك في بعض البلاد الغربية بعض العيادات أو المشافي المختصة بهذا النوع من العلاجات.
بالنسبة للسؤال الثاني حول استعمال نمط الإنيغرام للتعرف على طبيعة الشخصية، فهذه إحدى مدارس فهم الشخصية حيث تقسمها لتسعة أنواع من الشخصية، وهذه الأنواع هي، الشخصية المجددة وصانعة السلام والمتحدية والمتحمسة والوفية والمحققة والفردية والمساعدة والمنجزة.
هي تحاول فهم شخصية الإنسان من خلال ثلاثة محاور هي الفطرة، والعاطفة والتفكير.
لكن ككل نظرية أو مدرسة فبالرغم من الفوائد الكثيرة فإن هناك ثغرات كثيرة حيث لا نجد مدرسة واحدة تنجح في فهم كل شخصية عند كل إنسان.
يمكن الرجوع للمراجع المختصة في علم النفس لمعرفة المزيد عن هذه المدرسة.
وبالله التوفيق.