السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر حضرتك على ردك على استشارتي رقم 2152200 فإنني منذ فترة طويلة، كنت أتمنى أن أتحدث إلى شخص ما يسمعني، فأحمد الله أني وجدتك، فأنا أريد أن أخرج بعض ما بداخلي، فقد أرتاح.
أنا فتاة أبلغ 19 عاما، فما هي الأدوية المناسبة لرهاب الساحة؟
علما أني عند بحثي على مواقع لأتعرف أكثر على هذا المرض شاهدت أيضا الرهاب الاجتماعي الذي أشعر بنفس أعراضه أيضا، فتساءلت ماذا يجب علي أن أفعل ؟
أعالج رهاب الساحة أولا أم الرهاب الاجتماعي؟ وكيف لي أن أعالجهما؟
إضافة لمرض الرهاب عامة فأنا أشعر أيضا أنني لا أثق بأحد، وأشعر أنني حساسة زيادة عن اللزوم كما يقول الناس عني، وهناك مشاكل أيضا قد لا أستطيع أن أقولها لأنها طويلة، ولكنها أثرت في نفسيتي كثيرا مع أنها لا تخصني أنا تحديدا، ولكن -الحمد لله- على كل حال، فأنا أفضل من غيري بكثير، وأتمنى من الله عز وجل أن يشفيني من أي مرض، ولكنني أبكي كثيرا بسبب ما أنا عليه.
أحاول أن أتماسك، وأن لا أيأس من أي شيء، فقد تكون مشاكلي ليست كبيرة لكي أقول هذا الكلام، ولكنها تؤثر علي، فكيف أساعد نفسي على تخطي هذه المشكلات ؟
وجزاك الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، ونشكرك على ثقتك في هذا الموقع، وعلى كلمات الطيبة.
من البداية أؤكد لك أن قلق المخاوف هو الحالة التي تعاني منها، قلق المخاوف لها عدة جزئيات منها رهاب الساحة الرهاب الاجتماعي، الخوف الوسواسي، وفي بعض الأحيان نوبات الهرع والهلع، فإذن أنت لا تعاني من أمراض متعددة إنما تعاني من حالة واحدة وهي قلق المخاوف مع جزئياته المتداخلة.
وكما نقول هذه الحالات هي حقيقة أبناء عمومة وعلاجها واحد، دواء زولفت الذي وصفته لك إذا قمت باستعماله بنفس الطريقة التي ذكرناها لك، وهنالك التزام من جانبك -إن شاء الله تعالى- سوف تكون النتائج رائعة، ورائعة وسوف ينتهي رهاب الساحة وكذلك الرهاب الاجتماعي، وحتى عسر المزاج الثانوي الذي أفقدك الثقة بنفسك هذا أيضا سوف ينتهي.
لست في حاجة لأي أدوية جديدة أو أدوية إضافية.
بالنسبة للحساسية في الشخصية، الحساسية دائما دليل على وجود القلق.
والقلق لا نحسبه طاقة نفسية سيئة كلها، كوني معبرة عن ذاتك، وأديري وقتك بصورة جيدة، واحكمي على نفسك بأفعالها، وليس بمشاعرك، وتناولي الدواء كما ذكرت لك، وإن شاء الله تتخطين هذه المشاكل.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.