السؤال
منذ فترة تأتيني رعشة مفاجئة، وأحس معها ببرد مهما كان الجو حارا مع شعور لا أعرف وصفه، وتستمر دقيقة أو أقل، وتأتي من غير مناسبة، يعني ممكن أكون أعمل في المطبخ فتأتيني لا شعوريا، فأقرأ آية الكرسي وتأتيني أحيانا، وأنا جالسة ومرتاحة، وحتى بدون أي ضغوط نفسية، لكن بعد ما تخف أحس ببقاء الخوف من لا شيء.
وللعلم أن عندي هلع، لكن -ولله الحمد- خفت نوباته كثيرا -بفضل الله- ثم بالرقية الشرعية، وقراءة سورة البقرة يوميا- ولله الحمد-.
أتمنى معرفة ما هذه الحالة؟ وهل لها علاقة بالهلع؟ علما أني أعاني من وسواس الموت في بدايته، كيف أتخلص منه؟ مع إيماني التام بأن خوف العالم لا يؤخر الأجل ولو ثانية، لكن الخوف موجود خاصة لما أفكر في بنتي وزوجي.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مووون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
هذه الرعشة التي تنتابك وتصابين فيها بالبرد، ولا تحسين فيها بقلق نفسي زائد، لا أستطيع أن أقول أنها نوبة هلع مائة في المائة، لكن هذا غير مستغرب، وربما يكون الفزع هو الذي يلعب في مثل هذه النوبات، لكن لا بد أن تتأكدي من بعض الأمور بالصحة الجسدية فحص السكر مهم جدا في مثل هذه الحالات، خاصة بعد النوبة مباشرة، أو لو كان هنالك جهاز لفحص السكر في البيت، فيمكنك فحص السكر مباشرة بعد حدوث هذه النوبة، هذا أعتقد أنه مهم وضروري، وذلك للتأكد من أن صحتك بخير.
كما أن قيام قياس ضغط الدم يعتبر مهما جدا، خاصة في أثناء أو بعد هذه النوبات، هذا أختي الكريمة من أجل التأكد والتحوط من أن وضعك الصحي والعضوي ممتاز، وأنا لا أعتقد أن هذه الرعشة ناتجة من علة جسدية، لكن دائما التأكد مهم.
أما بالنسبة لأمر وسواس الخوف من الموت فهو وسواس كما ذكرت، والوساوس شعور نفسي وجداني سخيف يفرض نفسه على الإنسان، ويجب أن يتم التعامل معه على هذا الأساس، ولكن أعتقد أن تناولك لأحد الأدوية المضادة للمخاوف والهلع سوف يفيدك كثيرا، والدواء الذي أراه جيدا ومفيدا في مثل حالتك هو عقار سبرالكس، وحتى وإن كانت الرعشة نوبات هلع -فإن شاء الله تعالى- سوف تنتهي من خلال هذا الدواء، والجرعة المطلوبة في حالتك ليست جرعة كبيرة إنما هي جرعة صغيرة تبدأ بـ (5) مليجرام أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على(10) مليجرام تناوليها يوميا لمدة شهر، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة تناوليها ليلا لمدة أربعة أشهر، ثم اجعليها نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، هذا الدواء -إن شاء الله تعالى- سوف يفيدك كثيرا، ولا أعتقد أنه سوف تواجهك أي مشكلة استمري في منهجك الإسلامي الطيب من قراءة القرآن، ممارسة الرقية الشرعية، والدعاء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء والسداد.