كيف نتخلص من السمنة التي تسببها بعض الأدوية؟

0 462

السؤال

الدكتور محمد عبدالعليم.

زوجتي كانت تأخذ 15 ملجراما سيبراليكس, و 50 ملجراما سيركويل ليلا, لكن عانت من السمنة، ومن الأحلام الكثيفة ليلا, لكنها كانت منشرحة الخاطر, فقررت أن تأخذ 10 ملجراما سيراليكس, ونفس جرعة السيركويل, وفعلا قلت الأحلام, لكن لم يقل الوزن, وجاءها الاكتئاب مرة أخرى, ونحن محتارون الآن ماذا نضيف من دواء كي ترجع منشرحة الخاطر, هل نضيف مثلا خمسين ملجم لوسترال صباحا؟ لكن سوف تكون كل الأدوية تعمل على السيروتينين, أم نضيف دواء اسمه (Prisiq (deflexvine وهو دواء جديد كما قال الدكتور شبيه بالإيفكسور؟ أم نضيف الدواء المسمى بفالدوكسان ليلا مع السيبراليكس والسيروكويل؟

علما بأن زوجتي عندها اكتئاب مزمن, وقد جربت العديد من الأدوية لكن دون فائدة, ولم يتبق إلا الثلاثة أدوية المذكورة في السؤال.

ولك الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي كنت أود أن أقترح عقار بروزاك بديلا للسبرالكس, لكن حين وصلت إلى نهاية الاستشارة حيث أشرت أنها تناولت تقريبا أدوية كثيرة ومنها البروزاك.

لا أفضل أبدا أن يتم الجمع بين مضادين للاكتئاب، الــ (Prisiq) داوء جيد, وهو رديف للإفكسر، لكن حقيقة إضافته للسبرالكس هذا قد لا يكون قرارا سليما، الحلول التي أراها من وجهة نظري المتواضعة هو أن تستمر زوجتك على السبرالكس بجرعة (15) مليجراما, وعلى السيركويل بجرعة (50) مليجراما, ويمكن أن تضيف لهما عقارا يعرف باسم توباماكس (Topamax) واسمه العلمي توباراميت (Toparamate).

ميزة التوباماكس أنه يضعف الشهية للطعام كثيرا، هذا الفعل يختلف من إنسان إلى آخر, لكن معظم الناس يشتكون من فقدان الشهية مع هذا الدواء, علما بأنه في الأصل دواء يستعمل لعلاج الصرع, وهو مثبت للمزاج أيضا, ونحن في هذه الحالة لا نستعمله لموضوع الصرع لكن بجرعة صغيرة.

وهنالك أبحاث كثيرة تؤيد تناوله مع الأدوية النفسية؛ لأنه كابح للشهية, خاصة الشراهة نحو السكريات, وهي مشكلة تواجه المرضى الذين يتناولون الأدوية النفسية.

فيا أخي الكريم: هذه يمكن أن تكون محاولة, وهي أن تبدأ التوباماكس بجرعة (25) مليجراما يوميا, وبعد أسبوعين يمكنك أن ترفع الجرعة إلى (50) مليجراما, وإن لاحظت معه أثرا إيجابيا يمكن أن تستمر عليه حتى مدة ستة أشهر, وبعد ذلك تخفض الجرعة إلى (25) مليجراما يوميا لمدة شهر, ثم تتوقف عن تناول الدواء.

لا شك أن الوصفة لخفض الوزن لا بد أن تتبع حتى مع التوباماكس, وهذه الأسس واضحة ومعروفة, وهي أن تنظم طعامها, ولا بد أن تكون حريصة في حساب السعرات الحرارية للأطعمة, ولا بد أن تمارس الرياضة, هذا يفيدها كثيرا.

في بعض الأحيان نعطي الدواء المعروف باسم جلوكوفاك, وهو دواء معروف لتنظيم السكر, هذا الدواء يؤدي إلى خفض في الوزن, خاصة إذا كان الوزن مكتسبا من خلال تناول الأدوية النفسية, لكن هذا القرار -أي تناول هذا الدواء- لا بد أن يكون تحت إشراف الطبيب النفسي, والأطباء النفسيين بينهم اختلاف حول هذا الموضوع, وأنا شخصيا من الذين أعطي هذا الدواء, لكن تحت إشرافي المباشر, وهنالك نتائج رائعة جدا من تناوله.

عموما أخي هذه هي الأطروحات التي أطرحها أمامك, الطرح الأخير هو استعمال الفالدوكسان, وهو دواء جيد, وجيد جدا بالرغم أن خبرتنا في استعماله ليست طويلة, حيث إن هذا الدواء ظهر في الأسواق منذ مدة ليست طويلة كما تعرف.

إذا كان لا بد من استبدال السبرالكس بالفالدوكسان فأعتقد أنه يمكن أن يوقف السبرالكس بالتدرج, ثم بعد ذلك تبدأ بتناول الفالدوكسان مع السيروكويل, يعني لا داعي أن تتناول الدوائين مع بعضهم البعض, أي السبرالكس والفالدوكسان، أما إذا كانت تريد الزولفت، والذي يعرف باسم لسترال فهذا لا مانع فيه, ويمكن للسترال أن يكون بديلا للسبرالكس، يعرف أن (15 -20) مليجراما من اللسترال تعادل تقريبا حبتين من اللسترال، فيا أخي الكريم هذه كلها بدائل جيدة لكن لا أنصح بصفة عامة بالجمع بين المضادين للاكتئاب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب واهتمامك بأمر زوجتك.

مواد ذات صلة

الاستشارات