فقدت التركيز بسبب العادة السرية وأعاني من الإفرازات!

0 346

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة في السنة الأخيرة من الثانوية، وهي أهم سنة في حياتي.

أريد التركيز والطاقة الإيجابية والدراسة بجد، والتقرب من الله لأحقق أهدافي.

كنت أمارس العادة السرية منذ سنة على فترات غير منتظمة، وقد قررت تركها وندمت وبكيت كثيرا، لكن ما الفائدة الآن، أريد فقط الرجوع إلى طبيعتي؛ لأني منهكة وكسولة وغير قادرة على التركيز ولا الخشوع والتوجه إلى الله حقا.

لدي إفرازات مهبلية كثيرة تكون في بعض الأحيان لزجة، ولونها أبيض، ومرة واحدة رأيتها باللون الأخضر الفاتح.

سؤالي هو: ماذا أفعل لأرجع إلى طبيعتي نشيطة وقادرة على التركيز؛ لأني الآن أرى وقتي يضيع أمامي وليس بيدي حل؟

وهل الإفرازات خطرة وتحتاج إلى مراجعة الطبيب أم هي طبيعية لأنها كثيرة، وأخاف أن تسبب العقم؟ كما أني سمعت أن تنظيف المنطقة الحساسة بالصابون يقتل البكتريا النافعة، فما هي الطريقة الصحيحة لتنظيف المنطقة؟

وكما أشعر بارتفاع بسيط على جانبي فتحة المهبل، وغالبا ما تصبح بهذا الحجم عدما تزيد الإفرازات، وأخاف من كونها خطرة!
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تفكير جيد ومنطقى، وفقك الله لما فيه الخير إن شاء الله، وحفظك من كل مكروه وسوء.

الشهوة لا تطفأ بالشهوة، بل تزداد سعارا، وطريق الشهوة الجنسية ليس له نهاية إلا إضاعة الوقت وفقدان الثقة بالنفس، ومعصية الخالق، والانجراف إلى طريق قد تصل بالإنسان إلى الموت على معصية الله تعالى.

والحل التركيز في الدراسة وعدم الإنفراد بالنفس، والمواظبة على الصلاة، وجعل ورد يومي للقرآن الكريم، وليكن صفحتين بعد كل صلاة، وهذا يمثل حزبا في اليوم وجزءا في يومين، والله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر، أي ما لم يدخل في سكرات الموت!

والتركيز في المذاكرة والصلاة يحتاج تدبر المعاني، وعدم تقليب الصفحات إلا بعد التأكد من استيعاب ما تحتويه من معاني، وعدم التفكير في شيء آخر إلا ما نقوم به، المذاكرة مذاكرة، والصلاة صلاة.

والإفرازات المهبلية ناتجة من الإثارة الجنسية المستمرة والتفكير في الجنس والعادة السرية، والانتفاخ على جانب المهبل بسبب كثرة الإفرازت من غدة بارثولين المسؤولة عن ترطيب الفرج، وتزيد إفرازاتها مع الإثارة الجنسية، وتقل مع عدم التفكير في الجنس، وقد يحدث أن تسد قناة الغدة فيحدث انتفاخ ثم التهاب في هذه الغدد.

وليس هناك خطورة في الإفرازات، ولكن وجود رائحة كريهة أو حكة يشير إلى وجود التهابات، ويمكن أن تراجعي الطبيبة لتحديد نوع الإفرازات، وطالما هناك نية في التركيز في المذاكرة والتحصيل فسوف تقل أو تختفي هذه الإفرازات.

وتنظيف منطقة الفرج بالصابون غير مناسب، ويكفى مرور الصابون أو الشامبو في المكان مع الماء؛ لأن الفرج ينظف نفسه بنفسه ولا يحتاج إلى تدخل خصوصا في الفتيات.

وفقك الله لما فيه الخير!

مواد ذات صلة

الاستشارات