السؤال
السلام عليكم.
أعاني من وسواس قهري يشككني في الذات الإلهية، ويأتي لي خاصة أثناء الصلاة أو الدعاء!
منذ 3 أشهر كان موجودا عندي وبقوة، أفكار كثيرة مثل: ما أدراني أن دين الإسلام هو الدين الصحيح؟ وهل بالفعل ربي (سبحانه وتعالى جل جلاله) هو إله فعلا؟ ... والكثير والكثير من هذه الأفكار البشعة، التي لم أكن أطيق أن أفكر بها.
في بداية الأمر كنت أعلم أنه وسواس، وأقول هذا من الشيطان الرجيم، ولا صحة لهذا، ولكن كل يوم كان يزيد لدي الوسواس أكثر فأكثر، حتى بدأت في بعض الأوقات أشعر بأني أصبحت أميل لهذه الوساوس (للأسف)، ولكن سرعان ما كنت أستغفر .. ولكن بدون فائدة فهذه الوساوس تراودني كثيرا.
وعندما كنت أصلي، كنت لا أشعر بالخشوع في الصلاة مثلما كنت أشعر في السابق، ولا أشعر باتصالي مع ربي (جل جلاله)، وكنت كثيرا ما أبكي وأستغفر، وفي يوم بعد صلاة الفجر، وأثناء تلك الوساوس والأفكار التي استمرت تراودني لمدة تزيد على الشهرين، أنهرت من البكاء بسبب ما أفكر فيه؛ لأني في نفسي أعلم جيدا وأؤمن بوجود الله رب العالمين، فتضايقت كثيرا من أنني أميل لهذه الأفكار والوساوس، وكنت خائفة جدا من غضب (المولى عز وجل) مني، واستمررت في البكاء كثيرا، ونمت وأنا أبكي، وحلمت أنني أقرأ سورة يونس.
المهم أنني عندما استيقظت لم أجد هذا الوسواس أبدا، وأصبحت لا أفكر بهذه الأفكار مطلقا –والحمد لله- وربي سبحانه وتعالي ساعدني على أن أتخلص من هذه الوساوس، ولكن للأسف هذه الأيام أشعر أن هذه الوساوس قد بدأت تعود لذهني من جديد.
أخشي أن يحدث مثلما حدث في السابق! وأنا قلقة جدا من ذلك، علما بأنني وبفضل الله، أواظب على صلاتي، فماذا أفعل حتى أتغلب على هذا الوسواس؟
وهل عندما يراودني هذا الوسواس علي ذنب في ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.