مغترب للدراسة وأشعر بالوحدة والملل، أرجو منكم التوجيه!

0 541

السؤال

السلام عليكم.

أنا مغترب للدراسة، ومنذ أن ذهبت أشعر بوحدة وملل وضيق وبكاء شديد، أحن لأهلي وموطني وبلدي وأصدقائي كثيرا، أشعر أني بعيد عنهم، فهنا لا أعرف أصدقاء، بالإضافة إلى هم الدراسة، فأحيانا أشعر بكوابيس مخيفة، وأشعر أنني وحيدا وخائفا، بالله عليكم ما الحل؟ أنا صالح ولله الحمد، ولكن الغربة أثرت علي كثيرا.

بالله أرشدوني، فأنا عجزت عن التأقلم والانسماج!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي الكريم التكيف والتواؤم مع أي محيط يدعم من خلال استشعار الإنسان بأهمية المهمة التي تفرض عليه أن يكون في هذا المكان وفي هذا الزمان، أنت أيها الفاضل الكريم أتيت إلى الدراسة والحصول على العلم، ولابد أنك انتقلت إلى مكان له مميزاته العلمية، وأنا أقول لك أن السلاح هو العلم والدين هو الأفضل في الحياة، التواؤم والتكيف يأتي من خلال تذكر أن أهلك في انتظارك يوم الفرحة الكبرى يوم تتخرج وتأتيهم ظافرا غانما هذا يجب أن يجعلك متوائم.

الأمر الآخر أيها الفاضل الكريم الآن العالم كما تعرف أصبح قرية صغيرة، التواصل سهل أينما تذهب تجد الناس شعوبا وقبائلا، والتعارف هو من شيمنا نحن المسلمين، يجب أن تتعرف على من حولك، سوف تجد فيهم الصالح، وسوف تجد فيهم الطالح، وبعد ذلك يمكنك أن تكون صداقات جميلة ومفيدة، وسوف تتذكرها مدى الأيام، أنا لدي تجربة شخصية طويلة في التغرب من أجل الدراسة، وقد وفقني الله تعالى كثيرا أن أتعرف على الناس، وصداقاتي حتى هذه اللحظة مستمرة مع الذين تعرفت عليه قبل (40) عاما، فيا أيها الفاضل الكريم، ليس هنالك ما يجعل أبدا أن تعزل نفسك أو تحس بحسرة، الدراسة ليس هما، وهي علم ومعرفة وجمال وتوسع الآفاق، وسلاح يدفع الإنسان أن يتحدى به مصاعب الحياة، نظم وقتك، اجعل الدافعية هي شعارك، ولابد أن يكون هنالك صبر، وعليك أن تستعين بالله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات