السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دائما ما أشعر بارتباك شديد وتوتر عند الحديث مع الناس، حتى أنني لا أشارك بالنقاشات إذا كنت أجلس مع مجموعة، وأنا - ولله الحمد - قد التحقت بحلقة تحفيظ القرآن، ولكن دائما قبل أن أبدأ بالتسميع أتوتر وأرتبك، ويزيد نبض قلبي، ويحمر وجهي، وأتوقف كثيرا عند القراءة، حتى أشعر بأن الجميع ينظر إلي.
حتى حينما كنت أشترك مسبقا في الحفلات والأنشطة أتوتر، ولا أستطيع التحكم بنفسي وأعصابي، ودائما ينتابني شعور وظن أن من حولي يرونني غبية، ولكن بعد فترة أندم على ظني بهم، فما هو الحل لما أعاني منه؟
ساعدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
حالتك بسيطة جدا، فهذا نسميه: بقلق الموقف، أو قلق الموقف، وهو من النوع الذي يظهر في شكل رهبة اجتماعية.
وجزاك الله خيرا على التحاقك بحلقة تحفيظ القرآن، وأنا أؤكد لك أن هذه خير وسيلة للعلاج، ولكن عليك بالمداومة والإصرار والمواجهة، وأؤكد لك أن درجة التوتر هذه سوف تبدأ بالانخفاض تدريجيا حتى تنتهي تماما، وأرجو أن لا تتجنبي المواقف التي يتطلب الأمر فيها المواجهة، حتى على مستوى المدرسة، وكوني دائما من الذين يأخذون المبادرات الإيجابية في داخل المنزل، وكوني شعلة في تدبير شئون الأسرة، والتفاعل مع والديك، واعرفي دائما أن بر الوالدين محفز عظيم من أجل إيجاد التواصل الاجتماعي، ولك ثواب الآخرة - إن شاء الله تعالى -.
أريدك أن تتدربي على تمارين الاسترخاء، فإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم 2136015 أرجو أن ترجعي إلى هذه الاستشارة، وتطبقي ما بها، وسوف تفيدك، وإن تمكنت من الذهاب إلى طبيب الأسرة، فاشرحي له هذا الذي بك، وسوف يصف لك دواء بسيطا جدا اسمه أندرال، وهذا الدواء يخفف كثيرا من الأعراض الفسيولوجية المصاحبة، مما يجعل الإنسان يحس باسترخاء كبير، والجرعة المطلوبة في حالتك هي (10) مليجرام يوميا لمدة أسبوع، وبعد ذلك تكون الجرعة (10) مليجرام صباح ومساء لمدة شهر، ثم (10) مليجرام صباحا لمدة أسبوعين ثم يتم التوقف عن تناوله.
أرجو أن تصححي مفاهيمك الخاطئة حول نفسك بأنك لست غبية، وإنما ذكية جدا وممتازة جدا، ولا تكثري التأويل حول نظرة الناس حولك، فهذا من الأشياء السلبية جدا التي تزيد من القلق الاجتماعي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، وكل عام وأنت بخير.