السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 20 عاما، أعاني من حبوب أو بروز خارج المهبل، شيء غريب، علما أني لا أعاني من حرقان البول، ولا أي ألم في المهبل، ولا حساسية، ولا إفرازات ولا رائحة كريهة.

أنا خائفة كثيرا، هل هذا مرض خطير، أم أنه مرض عادي؟ لا أستطيع أن أشرح لأمي؛ لأني أتحرج أن أخبرها بذلك، وأريد المساعدة أرجوكم، هل هذا أمر عادي أم ماذا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسرار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

في البدء أحب أن أقول لك - يا ابنتي العزيزة- بأنك مخطئة في عدم عرض مشكلتك على والدتك, فيجب أن تعتادي على مصارحتها في مثل هذه الأمور, فقد كانت يوما في مثل عمرك, وهي تشعر بما تشعري به, وتتفهم حرجك, لكن مسؤولياتها الكبيرة، وانشغالها الدائم قد لا تجعلها هي من يبادر نحوك, فبادري أنت نحوها, واقتربي منها أكثر واتخذيها ليس فقط أما, بل صديقة وطبيبة, فبخبرتها الواسعة في هذه الحياة, وحبها الكبير ستكون هي أفضل معين لك ان شاء الله.

وبالنسبة لما تشتكين منه, فإن كان بشكل كتلة مفردة, أي حبة واحدة, وتقع على أحد جانبي مدخل فتحة الفرج (إلى اليمين أو إلى اليسار)؛ فإنها غالبا بسبب تشكل كيسة, نسميها (كيسة غدة بارثولان ) فحول فتحة الفرج تقع غدتان, هما غدتا بارثولان, ولها وظيفة إفراز مادة بيضاء لزجة ترطب فتحة المهبل, وهاتان الغدتان تنفتحان على فوهة المهبل بفتحة صغيرة جدا، وقد يحدث أحيانا انسداد في الفتحة، فتتجمع الإفرازات في قناة الغدة, وتصبح منتفخة تشبه البروز أو الكيسة, وعندما لا يرافقها ألم أو احمرار, فإن الكيسة تكون كيسة بسيطة وعادية, تحتوي على إفراز مخاطي فقط, ولا يوجد فيها التهاب، لكن قد تصبح هذه الكيسة فجأة مؤلمة, وتصاب بالاحمرار, وهنا يكون حدث فيها التهاب.

إذن –يا عزيزتي- أستطيع أن أستنتج من خلال وصفك بأن الحالة عندك هي كيسة مخاطية بسيطة, ولا يوجد فيها التهاب تسمى (كيسة غدة بارثولان) , كما سبق وذكرت, ولكن يجب تأكيد هذا التشخيص أولا, وهذا لا يتم إلا عن طريق الفحص النسائي, وهو فحص خارجي فقط, ويجب أن يكون من قبل طبيبة مختصة.

العلاج يكون بتفريغ الكيسة، وزراعة محتوياتها من الإفراز, للتأكد من عدم وجود التهاب, وهي عملية بسيطة جدا وسريعة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.