آلام شديدة ونادرة عند المعاشرة في بداية زواجي.. أرجو التوضيح؟

1 535

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر كافة القائمين على هذا الموقع، لدي عدة تساؤلات أرجو من الدكتورة الإجابة عليها، وهي كالتالي:

1- ماذا يحدث للبويضة التي لم تلقح؟ بمعنى أن الدورة هي عبارة عن انسلاخ لبطانة الرحم نظرا لهبوط الهرمونات فما هو مصير البويضة التي كانت في تطور؟ هل هي ما ينزل مع الدم على شكل خثرات؟

2- أحيانا وليس دائما، أي هذا يحدث مرة واحدة سنويا، وقد لا يحدث لي أحيانا أجد عند التبول، وبعد أن أقوم بالتطهر أجد رائحة تشبه البصل، وذلك ليوم واحد، وعند تبول واحد، ثم تختفي تلك الرائحة فما سببها؟ علما أنها تحدث لي غالبا في الصباح الباكر فما السبب؟ علما أني لا أعاني من أي التهابات –والحمد لله-.

3- في بداية زواجي كنت في فترة من الشهر، ولا أدري أي فترة بالضبط عندما ينام معي زوجي أجد آلاما شديدة جدا، وأحسبها في رحمي؛ لأني أحس وكأن الضغط كله عليه، وأصرخ بشدة، وهذا الشيء ليس بدائم طبعا فما سببه؟

علما أني أحيانا عندما أكون في فترة إباضة بمعنى عندما أعاني من آلام الجانبين الدالة على الإباضة، وعندما أحاول الجلوس فجأة أشعر بأني أجلس على رحمي مباشرة، وأحس بآلام غير طبيعية، بل وأكاد أصرخ أي أنه نفس ما يحدث لي عند الجماع، وكما قلت هذا شيء نادر، لكنه يحدث لي فما تفسيره؟ وهل هو خطير؟ علما أن دورتي منتظمة، وأني حملت وولدت طبيعيا -والحمد لله-.

4- لقد سمعت أن هناك بعض النساء بعد الولادة يأتيها دم النفاس لثلاثة أيام فقط، وأخريات لا يأتيهن أبدا؟ فهل هذا صحيح؟ وما تفسيره؟

5- هل المضادات الحيوية كافية لعلاج التهاب غدة بارثولين أم أنه لابد من إزالتها جراحيا؟

6- صديقتي متزوجة، وتريد الحمل، والطبيبة قالت: إن مبيضها الأيسر فيه تضخم بمعنى أنه أكبر من الأيمن وحولتها لأخصائي آخر، لكنها لم تذهب إليه، ونحن نعلم أن الطبيعي هو الأيمن يكون أكبر من الأيسر، وليس العكس فما التفسير وما العلاج؟

يا ترى هل هناك أمل؛ لأنها خائفة من عدم الإنجاب؟ والعفو؛ لأني أطلت أشكركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ vedila حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما, ونرحب بتواصلك معنا في الشبكة الإسلامية.

لا داع للحرج, ويسعدنا أن نوضح أي استفسار يكون فيه فائدة للجميع -إن شاء الله-, وسأجيبك على أسئلتك بالتسلسل.

1 - بعد خروج البويضة من المبيض, فإنها تلتقط من قبل الأهداب التي على طرف الأنبوب, وتدخل إلى داخله، وتسير إلى أن تصل إلى الثلث البعيد من الأنبوب، وعادة تبقى صالحة للإلقاح مدة ما بين 12 -24 ساعة فقط, والإلقاح يتم في هذا الثلث البعيد من الأنبوب، فإن لم يتم الإلقاح في خلال تلك المدة, فإن البويضة تموت، ثم تتحلل, ومن ثم تقوم بعض الخلايا البيضاء الخاصة في الجسم, والتي تسمى بالخلايا البالعة ( وظيفتها تنظيف الجسم من المخلفات) بابتلاع بقايا البويضة المتحللة, أيا كان دم الدورة الشهرية فلا يحوي على البويضة, والخثرات التي تنزل هي عبارة عن دم متجلط, والبويضة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة, رغم أنها أكبر خلية في جسم الإنسان.

ثانيا- إن رائحة البول تكون قوية في الصباح, وذلك لأن البول يكون مكثفا, وعندما لا يكون الإنسان قد شرب ما يكفي من الماء, فإن بعض المستقلبات والمواد الكيماوية ( الأسيتون أو الخلون) تتجمع في البول بدرجة عالية, وتؤدي إلى صدور رائحة خاصة, وهي ليست من علامات التهاب البول.

وعلامات التهاب البول هي الحرقان، والألم عند التبول, تكرار التبول, لون البول يصبح كلون الشاي أحيانا, وهي أعراض مستمرة لا تختفي إلا بالعلاج.

ثالثا: بما أن الدورة الشهرية عندك منتظمة, وبما أن الألم لا يحدث باستمرار خلال الجماع, ولكنه يحدث في بعض المناسبات فقط, ولكونك تشعرين بحدوثه في وقت التبويض, فهو غالبا بسبب أن البويضة تكون في قمة نضجها, ويكون الجدار المغلف لها متوترا ومشدودا, أي تحت ضغط كبير, وأي ملامسة للمبيض في هذه الحالة ستولد شعورا مضخما بالألم, وخلال الجماع، فإن العضو الذكري يحدث ضغطا على قبة المهبل، وعلى الرتوج الجانبية للمهبل حيث يتوضع المبيض, هذا أمر طبيعي ما دام لا يحدث باستمرار, وبما أنه يزول بعد الجماع.

رابعا - إن دم النفاس يختلف من سيدة إلى أخرى وهو يتبع نوع الولادة، وحجم الرحم, ففي الولادة القيصرية مثلا يتم تنظيف الرحم بشكل جيد, وإزالة كل العلقات والأنسجة الملتصقة بشاشة خاصة ومعقمة, وكذلك يتم إعطاء كمية كبيرة من الأدوية المقبضة للرحم, لذلك فإن بعض السيدات قد يلاحظن بأن دم النفاس قليل, وكلما كبر حجم الرحم ( عند عديدات الولادة مثلا) كلما كان الدم النازل أكثر, ومن ناحية عملية لا نرى سيدات لا يشاهدن دم النفاس, فكل السيدات يشاهدن دم نفاس, لكن قد يكون قليلا، ولبضعة أيام فقط.

خامسا- غدة بارثولان قد تشكل كيسة, وهي ما يعني بأنه لا يوجد التهاب فيها, وإنما كيسة تحوي إفرازات مخاطية فقط, وهنا لا تفيد المضادات الحيوية لأنه لا يوجد التهاب, وقد تشكل فيما بعد خراجة, أي قد يحدث في الكيسة التهاب, ولا يعود اسمها كيسة، بل تصبح خراجة, وهنا يجب إعطاء المضادات الحيوية وتفريغ الخراجة.

سادسا: في الحالة الطبيعية نادرا ما يتساوى حجم المبيضين, وعادة فإن واحدا يكون أكبر من الثاني, ولو بدرجة خفيفة, وهذا طبيعي وليس مرضا, وليس صحيحا بأن المبيض الأيمن يجب أن يكون أكبر من الأيسر, لكن إن كان هنالك كيسا أو تكيسات أو ورم على أحد المبيضين, فإنه سيبدو بحجم أكبر من الآخر.

إن تبين بأن السبب هو وجود تكيسات, وهذه التكيسات قد تصيب مبيضا واحدا, فالعلاج هو تنشيط المبيض حيث أن المنشطات تزيل التكيس وتساعد على حدوث الحمل بإذن الله تعالى.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك، وعلى صديقتك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات