السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال: هل هناك علاقة بين بطانة الرحم المهاجرة وتكيسات المبايض؟ وهل تزيد النسبة عند المتكيسات؟ وما هو علاج ارتفاع LH وهل (الجلوكوفاج) ونزول الوزن يساعدان على انخفاضه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال: هل هناك علاقة بين بطانة الرحم المهاجرة وتكيسات المبايض؟ وهل تزيد النسبة عند المتكيسات؟ وما هو علاج ارتفاع LH وهل (الجلوكوفاج) ونزول الوزن يساعدان على انخفاضه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
في البداية نسأل الله العلي القدير أن يمتعك بثوب الصحة والعافية، ونرحب بتواصلك معنا في الشبكة الإسلامية.
الحقيقة أن أسئلتك تدل على فطنة وتعمق في مثل هذه الأمور الطبية, وسأجيبك عليها بشكل متدرج:
بالنسبة لسؤالك عن العلاقة بين داء بطانة الرحم المهاجرة (الاندومتيريوز) وتكيس المبايض، فأقول لك: لغاية الآن لم تثبت الدراسات وجود علاقة بين الحالتين, بمعنى أن تكيس المبايض لا يرفع من احتمال الإصابة بداء البطانة المهاجرة, كما أن داء البطانة المهاجرة لا يرفع من نسبة الإصابة بتكيس المبايض, وهذه بعض الملاحظات الهامة لزيادة التوضيح:
أولا: الأكياس التي ترافق داء البطانة المهاجرة, هي أكياس دموية, نتجت عن تجمع الدم من خلايا بطانة الرحم التي هاجرت إلى المبيض, وهي وإن كان اسمها أكياسا, إلا أنها تختلف كليا عن الأكياس التي تحدث في تكيس المبايض, والتي هي عبارة عن أجربة البويضات التي فشلت في إكمال التطور.
ثانيا: الحالتان تترافقان مع تأخر حدوث الحمل, أو العقم لا قدر الله, لذلك قد تشخيص الحالتين غالبا ما يتم في سياق البحث عن سبب تأخر الحمل.
بالنسبة لسؤالك الثاني عن ارتفاع هرمون -LH- الذي يفرز من غدة النخامة, فارتفاعه في هذه الحالة يعتبر نتيجة (وليس السبب) لاضطراب عمل هرمونات أخرى, أهمها هرمون ال -GNRH- الذي يفرز من منطقة في الدماغ تسمى (تحت السرير البصري) لذلك من أجل خفضه يجب إعادة التوازن ما بين منطقة ما تحت السرير وبين النخامة .
العلاجات تعتمد على حالة الفتاة أو السيدة, وعلى الأعراض المسيطرة عندها, وعلى رغبتها بالحمل.
بالنسبة للسؤل عن: نعم إن (الجلكوفاج) وخفض الوزن يساعدان كثيرا في علاج التكيس وخفض هرمون ال LH , وفي بعض الأحيان قد يكون هذا كافيا لعلاج الحالة, وذلك لأن الغلكوفاج يزيد في حساسية الأنسجة للانسولين, وفي تكيس المبايض فإن الاضطراب الأساسي يكون في عدم حساسية الأنسجة للانسولين, وفي اضطراب إفراز هرمونات أخرى مثل هرمون ال GNRH -LH , وبالتالي يؤدي إلى زيادة هرمونات الذكورة .
يجب أن أؤكد على أن نقصان الوزن, حتى لو كان بسيطا فسيكون مفيدا في تحسين الأعراض, وفي تقليل جرعة الدواء اللازمة فيما بعد, بمعنى أنه يجب عدم الاستهانة بأي إنجاز عند محاولة خفض الوزن, وبالطبع كلما كان الوزن قريبا إلى المعدل الطبيعي كلما كان ذلك أفضل للشفاء بإذن الله تعالى.
نرجو الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.