السؤال
بسم الله
السلام عليكم.
أنا حامل في الشهر السادس، وينزل علي سائل أبيض بشكل دفعات، وهو ذو رائحة تشبه رائحة اللبن الحامض، لا أعلم ما السبب؟ والجنين يتحرك- والحمد لله-. فبما تنصحونا، مع الشكر الجزيل.
بسم الله
السلام عليكم.
أنا حامل في الشهر السادس، وينزل علي سائل أبيض بشكل دفعات، وهو ذو رائحة تشبه رائحة اللبن الحامض، لا أعلم ما السبب؟ والجنين يتحرك- والحمد لله-. فبما تنصحونا، مع الشكر الجزيل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الطبيعي أن تلاحظ السيدة زيادة في الإفرازات المهبلية، خلال فترة الحمل كلها، وهذه الإفرازات تتشكل باستمرار، وجزء منها يقوم بتشكيل ما يشبه الغطاء أو ما نسميه ( السدادة المخاطية) تقوم بسد عنق الرحم وتحميه من صعود الميكروبات طوال فترة الحمل، وتسميها النساء بالعامية (العلامة)، وهي التي تشاهدها السيدة عند بدء المخاض، لكنها تختلط بالدم بسبب توسع عنق الرحم.
والجزء الآخر من الإفرازات في الحمل يغلف جدران المهبل، ويجعلها رطبة باستمرار استعدادا للولادة.
إفرازات الحمل هذه تتصف بأنها بيضاء لزجة، أو حليبية، وهي ذات طبيعة حمضية، لأن مهمتها القضاء على الجراثيم، وهي تختلف بالكمية من سيدة إلى أخرى.
ولذلك فإن قامت السيدة بشم الإفرازات عن قرب، فستلاحظ بأن لها رائحة حمضية خفيفة، ولكن هذه الرائحة الحمضية هي الشيء الطبيعي ولا نعتبرها رائحة كريهة؛ لأن وظيفة هذه الحموضة هي قتل الميكروبات، وبالتالي حماية الجنين وكيس الحمل من حدوث الالتهابات.
وإفرازات الحمل الطبيعية هذه لا تسبب الحكة ولا الاحمرار، ولا الشعور بالحرقان والألم.
فإن كانت الإفرازات عندك بهذه الصفات السابقة، فإنها تعتبر إفرازات حملية طبيعية ولا تحتاج إلى علاج.
إن كانت بيضاء لكن كقطع الجبن المتفتت، أو صفراء، أو رمادية، أو كان لها رائحة سيئة، ( لكن غير الرائحة الحامضية)، وكنت تشعرين بها عن بعد، أو كان زوجك يشعر بها خلال الجماع، أو إن كان لديك حكة، أو حرقة، فهنا يمكن القول بأنها إفرازات التهابية، ويجب علاجها بشكل جيد وسريع.
إن كنت غير قادرة على الحكم على شكل الإفرازات، وإن لم تتمكني من الذهاب إلى الطبيبة، فيمكنك تجربة استخدام تحاميل مهبلية تسمى GYNO-PEVARYL عيار 150 ملغ، تحميلة واحدة يوميا، قبل النوم، لمدة ثلاثة أيام، مع استخدام كريم يسمى KENACOMB دهن على الفرج ثلاث مرات يوميا، مدة أسبوع، وهذه الأدوية تعتبر آمنة في الحمل ولا تضر الجنين، - بإذن الله -.
وإن شعرت بتحسن، فهذا هو المطلوب، وإلا فيجب أن يتم فحصك جيدا مع أخذ عينة من الإفرازات لعمل زراعة لها لتحديد نوع الالتهاب، ومن ثم نوع العلاج المناسب.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يتم حملك وولادتك على خير.