هل أستمر على الزيروكسات لعلاج الرهاب أم أستخدم غيره؟

0 411

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد استفدت من موقعكم كثيرا، حيث أنني قبل 8 سنوات تقريبا، تقدمت لاستشارتكم عن الرهاب الاجتماعي والخوف والقلق، وتم وصف جرعة من السايروكسات، حيث استمريت لمدة 6 أشهر تقريبا، وبعد ذلك انقطعت بعدما شعرت بتحسن كبير جدا، بعد ذلك رجع إلي هذا الرهاب والقلق والخوف تدريجيا، فما هي نصيحتكم؟ أرجع إلى هذا العقار؟ وما هي الجرعة؟ وكم أستمر عليها؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ففي حوالي ثلاثين إلى أربعين بالمائة من الناس يمكن للرهاب الاجتماعي أن يرجع لهم، ورجوع الرهاب الاجتماعي لا يعني ضعفا في الشخصية، لكن يعني أن الإنسان لم يواصل على المعالجات السلوكية التي تقوم على أسس معروفة، وهي: تجاهل الخوف والرهاب، والانخراط في أنشطة اجتماعية متعددة تكون قائمة على المواجهة، وبحرص شديد ألا يرجع الخوف والرهاب مرة أخرى، وهذا يعني تعدد هذه الأنشطة الاجتماعية والمزيد من الثقة بالنفس.

أيها الفاضل الكريم: أقول لك نعم ارجع وتناول الزيروكسات، وهذه المرة يفضل أن تكون مدة العلاج أطول قليلا، ومرحلة الجرعة الوقائية هي التي تحتاج أن تكون أطول من مدة الجرعة العلاجية الحقيقية.

ابدأ في تناول الزيروكسات بجرعة نصف حبة – أي عشرة مليجرام – تناولها يوميا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، استمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين في اليوم، وهذه ليست جرعة كبيرة أبدا، استمر على هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم خفضها إلى حبة ونصف في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها حبة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، وهذه هي المرحلة المهمة جدا في العلاج، بعد ذلك خفض الجرعة إلى نصف حبة يوميا لمدة شهرين، ثم اجعلها نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم نصف حبة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر.

هذه طريقة أفضل، وأرجو ألا تنزعج، حيث إن المدة الزمنية ليست طويلة كما تتصور، وخلال مدة العلاج وبعد أن تحس بالتحسن – والذي نتوقعه إن شاء الله تعالى بدايته من ثلاثة إلى أربعة أسابيع من بداية الدواء – هنا تسعى وبكل قوة وإصرار على أن تواجه مصادر الخوف وتحقره، ووسع من نمط مشاركاتك الاجتماعية، هذا - إن شاء الله تعالى – فيه خير كثير لك جدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات