السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مارست العادة السرية لفترة زمنية في حياتي والحمد لله- توقفت عنها الآن، ولكن أصبح الآن يزعجني شيئان، الشيء الأول أني عندما أستيقظ من النوم، ألاحظ انتصابا، وعندما أنام أشعر بانتصاب، وهذا الانتصاب يزول بعد عدة دقائق، ولا أشعر بألم فيه -والحمد لله-، ولكنه يسبب لي الإحراج، فما سبب ذلك؟ وما علاجه؟

أما الشيء الثاني، فإني دائما أشعر بأنني أريد أن أبول، وأعتقد أنه اضطراب في المثانة، ولكنه يزول أيضا في الليل، ولكنه يزعجني في المدرسة في الصباح، وأنا أول ما أشعر بأني أريد أن أبول أذهب إلى الحمام، وأتبول وبعد دقائق يرجع لي هذا الشعور، وعندما أرجع إلى الحمام لأتبول أجد أنه لا يوجد بول، وهذا أمر مزعج.

ويوجد لدي في الخاتمة استفسار بسيط عن شعر العانة، هل يجب أن يحلق شعر العانة بالكامل؟ أم يجوز أن نحلقه ونقصره مثل شعر الرأس؟

ما الفرق بين العادة السرية والجماع؟ فأرجو إعطائي الحلول، وشكرا لكم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة للانتصاب عند الاستيقاظ صباحا، وكذلك وقت النوم، فهو تفاعل طبيعي بين مكونات الهرمونات الذكرية، والأعصاب المسؤولة عن الانتصاب، وهو تفاعل نستطيع أن نجزم أنه يحدث للغالبية العظمى من الذكور البالغين الذين يتمتعون بسلامة الجهاز التناسلي والعصبي، وهو دليل على أن أمورك الجنسية بعون الله على ما يرام.

شعورك بالتبول المتكرر يحدث أحيانا لاولئك الذين يمارسون العادة السرية مما يؤدي إلى احتقان البروستاتا والشعور بأن المثانة لم تفض مكوناتها بالكامل، ثم تكرار المحاولة دون نزول بول يذكر.

أنصحك بعمل تحليل بول ومزرعة للتأكد من أنه لا سبب أخر يسبب هذا الإحساس مثل التهاب البروستاتا، أو المثانة.

بالنسبة لشعر العانة بالإمكان تقصيره أو حلقة، وهذا يتوقف على رغبتك واختيارك.

أما الفروق بين العادة السرية والجماع، فقد يتشابه الاثنان من حيث قذف السائل المنوي، وحدوث النشوة الجنسية، ولكن يختلف الاثنان اختلافا كليا، فهناك فارق أساسي وحيوي على المستوي العاطفي والنفسي، وهو أن العادة السرية يتم ممارستها متخفيا منفردا، مع تخيلات جنسية، أو مشاهدة لأفلام إباحية دون أحاسيس أو عواطف، بل مجرد إثارة جنسية كل الهدف منها الوصول للنشوة والقذف بأسرع وقت ممكن دون الالتفات إلى الإشباع الجنسي.

ويختلف ذلك مع الجماع مع شريك آخر في جو من الأمان، ودفء المشاعر، ويشعر الرجل معه بالسعادة والأمان العاطفي، عكس ما يحدث مع العادة السرية التي يصاحبها دائما نوع من القلق والتوتر أثناء الممارسة، مع ندم شديد بعدها، وتوبيخ واحتقار للنفس.

أيضا فتكرار الاستمناء والقذف خارجيا يسبب نوعا من الاحتقان في البروستاتا نتيجة عدم الإشباع الجنسي الجسدي الكامل، وهذا عكس ما يحدث مع الجماع، فالقذف داخل المهبل يسبب نوعا من الإشباع الجنسي، ويؤدي لراحة وسعادة كبيرة للطرفين.

بالتوفيق.