أشعر دائما بضيق تنفس، وأخاف من المستشفى.. ما تفسيركم؟

0 308

السؤال

السلام عليكم

أشعر دائما بضيق تنفس، وحاليا أشعر بضيق تنفس، وأحيانا لا أستطيع التنفس، ولا النوم، وأنا خائفة من ذهابي للمستشفى، علما أن عمري 14، ومازلت طالبة.

ما تفسيركم لهذا الأمر؟ وهل يجب علي الذهاب إلى المستشفى، أم أن هذه الحالة عادية؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نارونا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن ضيق التنفس قد تكون أسبابه طبية جسدية، وفي مثل عمرك الربو أو حساسية الصدر قد تسبب مثل هذه الأعراض، وهنالك أسباب أخرى كثيرة، وقد تكون الأسباب نفسية أيضا، ضيق التنفس يحس به البعض بعد المواجهات الاجتماعية، أو وجود الضغوطات النفسية، ويحس الإنسان في ذات الوقت بنوع من الانقباض في صدره، ويصاحب ذلك ضيقا في التنفس.

أيتها الفاضلة الكريمة: لا تتخوفي أبدا من الذهاب إلى المستشفيات، فالمستشفيات نعم من نعم الله تعالى علينا، وما جعلت إلا ليستفيد منها الناس، والتداوي أمر مطلوب جدا، -والحمد لله- تعالى الآن أصبحت الإمكانات متميزة جدا.

أنا أنصحك أن تذهبي إلى الطبيب – أيا كان هذا الطبيب على مستوى المركز الصحي، أو يكون طبيب أسرة، أو طبيبا باطنيا، أو طبيبا مختصا في المستشفيات – اذهبي لتقومي بعرض كل الأعراض التي تعانين منها على الطبيب، وبعد ذلك يقوم الطبيب بفحصك الفحص المطلوب، ثم قد يطلب منك بعض الفحوصات، وعلى حسب نتيجة هذه الفحوصات يستطيع الطبيب أن يضع التشخيص الصحيح، ويعطيك العلاج اللازم.

بصفة عامة: أنا أعتبر هذه الحالة بسيطة، وفي مثل عمرك أكثر الأسباب هي القلق النفسي، لكن لابد أن نتأكد من عدم وجود ربو أو خلافه، وإذا كان الأمر يتعلق بالقلق - وذلك بعد أن تقومي بإجراء الفحوصات اللازمة - أرجو أن تتجاهلي هذه الأعراض، وتطبقي تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2136015) فيها تعليمات بسيطة ومفصلة ووافية جدا ليتعلم الإنسان من خلالها كيفية تطبيق هذه التمارين، وممارستها والمحافظة عليها، فهي تؤدي إلى استرخاء عضلي عام، وحين يحدث الاسترخاء العضلي - إن شاء الله تعالى – يقل ضيق التنفس، وهي بسيطة جدا، اجعليها نمط في حياتك.

نحن دائما ننصح بما نسميه بصرف الانتباه عن الأعراض، وأنتم الشباب على وجه الخصوص مطالبون بذلك، بأن لا تهتموا أبدا بمثل هذه الأعراض البسيطة، أقصد إذا كان السبب نفسيا فقط، وفي ذات الوقت يعيش الشاب والشابة حياة فيها نشاط، ويكون هنالك اجتهاد في الدراسة وتنظيم الوقت، وبر الوالدين، والمشاركة في كل الأنشطة الأسرية. الإنسان حين يكون عضوا فعالا ومفيدا ومؤثرا في أسرته يشعر بقيمة عظيمة جدا.

هذا هو الذي أدعوك إليه، ولا شك أن الصلاة في وقتها، والدعاء، والذكر هي من مفاتيح الخير الكبيرة، وطمأنة النفس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات