أشعر بالظلم لأن زوجي لا يسمح لي بالتصرف في راتبي؛ فماذا أفعل؟

0 478

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ سنوات من ابن عمي، وكان عاطلا عن العمل أول سنوات زواجنا، وكنت قد أعطيته راتبي عن طيب نفس مني لنعيش به، ثم عمل في وظيفة حكومية، إلا أن راتبه أقل من راتبي، هو طيب جدا، وكريم، ولكنه لا يسمح لي بالتصرف براتبي كما أشاء، أشعر بظلم، وأريد أن أستقل ماليا دون أن أغضبه أو أجرح مشاعره، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد أحسنت غاية الإحسان فيما قمت به من إعانة زوجك، وهي صدقة تنفعك عند الله تعالى، وهو أولى الناس بإحسانك، وتناولك لهذه القضية بهذا القدر من الحكمة دليل على رجوح عقلك، وكريم أخلاقك، ونحن على ثقة من أنك ستصلين بأخلاقك هذه إلى الوصول لما تريدين دون أن يقع بينك وبين زوجك خلاف أو شقاق.

ونحن نصيحتنا لك أن تحاولي التلطف بزوجك، وعدم قطع إعانتك له دفعة واحدة، فالأولى أن تبدئي بلفت انتباهه إلى أن لك حاجات خاصة كأي امرأة، وأنك تستحين من الطلب على الدوام، وبذلك تقتطعين جزءا من راتبك بهذا القدر.

ثم إذا ألف الزوج ذلك يمكنك لفت انتباهه إلى ضرورة توفير بعض المال لحاجتكما في المستقبل، وحاجة الأبناء، وأنك ستتولين توفير ما قد تدعو الحاجة إليه في المستقبل.

وبهذا التدرج مع التلطف بالزوج ستصلين إلى ما تريدين - بإذن الله تعالى-، ونحن إذ ننصحك بإتباع تلك الطريقة، ننصحك كذلك بأن لا تسمحي للنفس التي جبلت على الشح والبخل بأن تدعوك لجعل العلاقة بزوجك علاقة مادية.

ونحن نثمن لك غاليا حرصك على الاستقلال دون جرح لمشاعر زوجك، وندعوك للاستمرار في المحافظة على هذا الشعور فيما بينكما من الألفة والمودة والرحمة أغلى من أن يخدش لأجل شيء زائل من المال، فوطني نفسك على الصبر والتسامح مع زوجك، وأنت مأجورة مثوبة على كل ما تبذلين.

وفقك الله لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات