شغفت بحب فتاة تدرس معي.. فكيف أبتعد عنها؟

0 514

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب شغفني حب فتاة تدرس معي، وأردت أن أبتعد عنها، ولكن لم أستطع، فما السبيل إلى ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأهلا بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب، ونحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يجعل عواقب أمورنا إلي خير.

أخي الحبيب: إن الإسلام لا يحارب الفطرة بل يهذبها، ويجعل لها طريقا واضحا بينا لا لبس فيه ولا خداع، وميل الرجال إلى النساء فطرة فطر عليها الجميع لتستقيم الحياة، وطريقها الصحيح هو الزواج لا غير، فإذا أعجبتك فتاة ذات دين وخلق، وكنت قادرا على الزواج، فاستخر ربك، وتزوج بها.

أما إذا كنت غير قادر على تكاليف الزواج، أو وجدت من العوائق ما يمنع ذلك كدراسة، أو ما شابهه، فعليك التوقف المباشر، والابتعاد عن خطوات الشيطان، والتي أهمها إيهامك بالعجز وأنك لن تقدر على ترك الفتاة، وهذا من تلبيسه عليك، فالمرء قادر بإذن الله على فعل كل خير، وترك كل شر إذا ما توكل على الله وأخذ بالأسباب والتي منها:

أولا: إشباع قلبك بحب الله ورسوله، فإن ذلك يولد رقابة ذاتية عندك يجعلك تحب ما يرضي الله وتبغض ما لا يحبه الله ورسوله، ولا تولد المحبة إلا بالمعرفة والتعلم، وأبدأ بمعرفة الله عن طريق تعلم أسماء الله وصفاته، وأقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم حتى تتعرف عليه بذلك يتولد الحب.

ثانيا: احرص على زيادة معدل تدينك بحضور الصلوات في المساجد، والمحافظة على النوافل وكثر ذكر الله عز وجل؛ فإن القلب كالإناء إن لم تشغله بالطاعة شغلك بالمعصية.

ثالثا: اجتهد في البحث عن بعض الأعمال التي تصرف فيها طاقتك كالرياضة مثلا، أو العمل الخيري، أو العمل التطوعي على أن يكون ذلك وقت فراغك.

رابعا: تعرف على أصدقاء جدد يغلب عليهم التدين، واجتهد أن تبتعد عن أصدقاء السوء، فإن الصاحب ساحب.

خامسا: تجنب الأماكن التي تجلس فيها تلك الفتاة؛ فإن تعسر ذلك فعليك أن تجتهد أن تشغل عقلك وقلبك بمراقبة الله عز وجل، فالعبد الصالح هو الذي يستحي من نظر الله إليه.

سادسا: كثرة الدعاء لله عز وجل أن يصرف قلبك عنها إلى محبته وطاعته، فإن المرء ضعيف بنفسه قوي بربه، والدعاء سلاح المؤمن وسهمه الصائب.

أسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يصرف عنك ما تجد من سوء، وأن يعينك بحوله وقوته.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات