الانفصام والرهاب الاجتماعي هل هما نفس المرض أم يختلفان؟

0 356

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي انفصام بالشخصية، تعالجت منه لمدة سنة ثم تركت العلاج، ثم عدت للعلاج لمدة سنة ونصف، ثم تركت العلاج، الآن أعاني من الرهاب الاجتماعي.

هل الانفصام والرهاب الاجتماعي هما نفس المرض؟ وهل علاجهما نفس العلاج؟ وهل الرهاب الاجتماعي له علاج بالقرآن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رائد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وإجابتي على رسالتك سوف تكون إجابة عامة، للتعريف بمرض الفصام، وكذلك مرض الرهاب الاجتماعي وباختصار.

هذه الأمراض على عوامل متعددة، تختلف من إنسان إلى آخر، في شدتها أو قلتها، والأعراض تختلف من إنسان إلى آخر - يا أخي الكريم - أرجو ألا تنزعج أبدا.

مرض الانفصام: ما يسميه الناس من الأمراض الشخصية هو من الأمراض الذهانية التي يتسم أو يتصف بسوء الأفكار، وربما تكون هناك هلاوس وظنان وسوء تفسير وسوء تقدير، وقد يصاحب هذا المرض أيضا اضطرابات في النوم والأكل، وربما تتغير علاقة الإنسان بالآخرين، خاصة إذا كانت لديه شكوك، وفي بعض الأحيان يكون هنالك اكتئاب أو توتر أو قلق مصاحب لمرض الفصام.

هذا هو مرض الفصام باختصار، وهو عدة أنواع كما ذكرت، وهناك تقسيمات عددها الأطباء، ولا داعي أن تنزعج -أخي الكريم- بالتفصيلات.

أما مرض الرهاب الاجتماعي فهو مرض مختلف تماما عن مرض الانفصام، وهو مرض يعتبر من أمراض القلق النفسي، وفيه يحس الإنسان أنه لا يستطيع أن يواجه الآخرين، أو يحس بشيء من عدم الارتياح والخوف، ويحس بسرعة خفقان القلب، والتلعثم عند الكلام.

لذلك تجد صاحب الرهاب الاجتماعي يتجنب الاجتماعات بقدر المستطاع، ويبتعد عنها الابتعاد كليا، ونجد بعضا من الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي لا يرتادون المطاعم ولا يحضرون مناسبات، إذا مرض الرهاب الاجتماعي مختلف تماما عن مرض الانفصام؛ لكن في بعض الأحيان تكون هناك أعراض بسيطة للرهاب الاجتماعي، مصاحبة للمرض الانفصام.

لا تنزعج -أخي الكريم- واذهب إلى طبيبك والتزم على علاجك، ونسأل الله لك الشفاء والسلامة.

مواد ذات صلة

الاستشارات