السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر لكم مساعدتكم ونصحكم، وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم..
أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاما، أبعث إليكم بعدما سئمت من مراجعة الأطباء.
فقبل سنة أصبت بألم في رقبتي من الجانب الأيسر، وكأنه شد عضلي، بعد إدماني لتصفح الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وكنت أمضي الساعات عليه، وأبحث في موضوع أثر علي، وأصابني بالتوتر، وكانت أعصابي مشدودة، ثم انتشر الألم إلى اليد اليسرى، وجهة الرأس اليسرى، والأذن، والعين، وأسفل الفك، وكلها متركزة في الجهة اليسرى من الجسم، ولفترة أسبوع، ثم عاودني من جديد، وهذا الألم لا يذهب، لكنه يخف في بعض الأحيان، وشعرت أيضا بألم خفيف في الرجل اليسرى، وتنميل في الخد، وفروة الرأس من الجانب الأيسر، ولقد لاحظت وجود تورم صغير أقل من 1سم في أسفل يسار الرقبة من الأمام، الطبيب قال: بأن الورم صغير ولا يهم، إلا أنه قال لي: من خلال التحاليل تبين له بأنني أعاني من نقص في الحديد وفيتامين د=8، وضعف عام، ونصحني بالتغذية المفيدة.
علما بأنه يوجد عندي اثنان من أسناني في الجانب الأيسر شديدة التسوس.
وأيضا أحسست من سنة ونصف من تغير في صوتي لنطق حرفي(م،ن)، وكأنه يخرج من الأنف بعد عطاس أصابني، وتصبب ماء خفيف من الأنف.
آسفة على الإطالة، ولكنني تعبت، ت أهلي معي، وأنا بطبعي شخصية حساسة، ووسواسية بعض الشيء، وتأتيني أفكار مخيفة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أما التورم البسيط: فهي عقدة لمفاوية، وكلام الطبيب الذي أخبرك بأنه ليس لها أهمية، فهذا صحيح، لأنه عادة ما تكون العقد اللمفاوية بهذا الحجم، ولا يزيد حجمها مع الوقت، ولا يكون هناك أية دلالة مرضية له، وهذه العقد اللمفاوية عددها كبير في الجسم، وتقدر ب 600 عقدة في الجسم، ويزيد حجمها نتيجة التهابات موضعية، فيمكن لالتهابات في االاسنان أن تسبب تضخما في العقد الليمفاوية، وتعود إلى حجمها السابق بعد علاج الالتهاب.
أما بالنسبة للآلام: فقد ابتدأت - وكما قلت - نتيجة الوضعية، فهذا يعني أن هذه الوضعية سببت شدا في العضلات، ويجب أن تتجنبي أيا من هذه الوضعيات، مع عمل تمارين للرقبة بعد وضع كمادات ساخنة، والجلوس بشكل صحيح عند استخدام الكمبيوتر، وإلا فإن هذا الشد في العضلات سيستمر، ولا تلومي الأطباء، فالسبب هو الوضعية، ولن يتحسن الوضع إلا بتجنب السبب، والشد العضلي في بعض عضلات الرقبة قد يسبب انتشار الألم إلى الجبهة وحول العينين، وفي الفك، ولذى عليك أن تراقبي هذه الآلام إن كانت تأتي مع وجود الألم في الرقبة.
ويكون العلاج:
أولا: بالوضعية الصحيحة للجلسة أمام الكمبوتر.
ثانيا: إجراء علاج طبيعي لمد العضلات وتقويتها، مع وضع كمادات ساخنة، وهذا يتم أولا عن طريق المعالجة الطبيعية، ثم يمكن أن تجري هذه التمارين بنفسك.
وأما موضوع العطاس، وتغير النطق للحرفين، فأحيل السؤال إلى استشاري الأذن والأنف والحنجرة.
نرجو من الله لك دوام الصحة والمعافاة.
________________________________________________
انتهت إجابة الدكتور/ محمد حمودة - استشاري طب أول باطنية وروماتيزم، وتليها إجابة الدكتور/ عبد المحسن المجمود، استشاري أنف وأذن وحنجرة.
________________________________________________
من الواضح أنك تعانين من حساسية بالأنف، مما يسبب لك العطاس وسيلان الأنف، وكذلك الانسداد، مما يغير من مخارج الحروف، وخاصة الميم والنون، فيتغير من صوتك وكأن به اختناقا.
وعلاج ذلك يكون:
أولا: بالبعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود.
وبعض المأكولات، مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.
ثانيا: كذلك بتناول مضادات الهيستامين، مثل: حبوب كلارا، أو كلاريتين، حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
والله الموفق.