ضعف التبويض يحول بيني وبين الحمل.. فما علاجه؟

0 660

السؤال

أنا متزوجة منذ سنة 2008، وعمري 25 سنة، وأنجبت بنتا- والحمد لله- كان من أول شهر من الزواج، وبعد ذلك قمت بتركيب اللولب لمدة سنتين ونصف، وبعدها قمت بخلعه لكي أحمل مرة ثانية، وبالفعل حملت، ولكن الحمل نزل في اليوم الأربعين، وذهب للدكتورة، وعملت لي سونارا، وكان الكيس موجودا، وأخذت علاجا لنزول الدم، ولكني لم أعمل عملية تنظيف ولا شيء؛ لأنه كان في أوله، والدكتورة قالت لي: إنه لا يوجد داعي لعمل تنظيف، وأخذت علاجا للنزول، ومضادا حيويا، وبعدها دخلت في مشاكل عديدة، وحدث عندي التهابات، وكان تنزل إفرازات برائحة كريهة، وأخذت علاجات كثيرة أنا وزوجي، وتعالجت منها فترة 4 أشهر، وكنت بعيدة عن زوجي في هذا الوقت، ولكن بعدها حصلت لي مشكلة في التبويض، فقد أصبح التبويض ضعيفا، وأخذت أدوية لمدة 6 أشهر.

بدأت في أول شهرين بأخذ (كلوميد) كانت البويضة في حجم 15سم، ثم في الشهر الثالث، والرابع الدكتور أعطاني حقن(المريونال 75) الشهر الثالث مع (كلوميد)، ولكنها لما تكن تكبر فقد كانت تقل أصبحت 14 سم، والشهر الرابع مرتين(مريونال)، وتزويد مع (كلوميد)، وكانت البويضة بحجم 16سم، وكنت أيضا بعيدة عن زوجي، وأنا آخذ العلاج كنت مسافرة وبعيدة عنه، ولما رجعت في الشهر الخامس أخذت الحقن (مريونال) مرتين، ولكن لم يحصل حمل، ذهبت للدكتورة، وكتبت لي على(الفوستيمون 75) ثلاث حقن مع (الكلوميد)، وعملت سونارا كانت البويضة بحجم 11 سم، وكان في اليوم الحادي عشر من بداية الدورة، وقالت لي: نزود الجرعة، فكتبت لي حقنتين(فوستيمون 150)، وكانت البويضة بعدها 12 سم، وقالت لي: التبويض ضعيف جدا بعدها.

الآن لي شهرين لا آخذ علاجا؛ لأن الدكتورة قالت لي: إن المبايض متعبة جدا من الأدوية، وفي الشهر الأول من وقف العلاج تأخرت الدورة لمدة أسبوع، وبعدها نزلت بغزارة، وقطع سميكة، ووقفت في اليوم الرابع، وفي اليوم السادس والسابع بدأ ينزل دم لونه أسود، لا أعرف ما الذي يمكن أن أعمله؟

أفيدوني، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك بشأن الحمل -يا عزيزتي- , ولكن لا يجوز أن يتم تناول المنشطات المبيضية إن كان زوجك غير متواجد معك, لأن الهدف من المنشطات هو إحداث التبويض والمساعدة على حدوث الحمل.

إن تأخر الدورة لمدة أسبوع بعد إيقافك للعلاج, هو على الأغلب بسبب تأخر حدوث التبويض, وهنالك فرق بين تأخر التبويض وضعفه, فتأخر التبويض أمر طبيعي قد يحدث, وهو يعني بأن البويضة قد احتاجت لفترة أطول من المعتاد حتى تنضج وتصبح مخصبة.

أما ضعف التبويض فهو يعني إما بأن البويضة لم تتطور للحجم المطلوب, أو أنها لا تفرز الهرمون بكمية مناسبة بعد خروجها, أي بعد أن يكون قد حدث التبويض.

وطالما أن مدة تأخر الدورة عندك لم تتجاوز الأسبوع, فهذا يبقى ضمن المقبول، ويعتبر تأخرا طبيعيا.

وقبل تناول المنشطات يجب أولا معرفة سبب ضعف، أو عدم حدوثه, ويجب نفي وجود مشكلة في الهرمونات -لا قدر الله-, ولذلك فيجب عمل التحاليل الهرمونية الأساسية وهي:LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم الدورة، وفي الصباح.

فإن تبين وجود خلل ما مثل اضطراب في هرمون الغدة الدرقية، أو ارتفاع في هرمون الحليب، أو غير ذلك, فيجب علاج هذا الخلل أولا.

وإن كانت التحاليل طبيعية, فهنا يمكن الاستمرار بتنشيط المبيض، لكن أنصح قبل الاستمرار بالتنشيط, أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب للتأكد من أنها سالكة, وذلك كنوع من الاحتياط فقط, خاصة وأنك كنت قد استخدمت اللولب.

والتصوير الظليل للرحم والأنابيب، سيفيد كطريقة تشخيصية وعلاجية بمعنى أنه حتى لو لم يكن هنالك انسداد، فإنه سيقوم بتسليك الأنابيب وتنشيط الأهداب فيها، وبنفس الوقت إزالة أي خثرات عالقة أو مخاط متجمع في لمعتها.

وعند البدء بتنشيط المبيض يجب تجربة الكلوميد أولا، ولمدة ستة أشهر متتالية, على أن تتم زيادة الجرعة بالتدريج إلى أن تحصل الإباضة.

فإن لم تحدث استجابة على الكلوميد بعد ستة أشهر متتالية من العلاج، يمكن الانتقال إلى استخدام الإبر المنشطة، ويجب تفصيل الطريقة أو البروتوكول العلاجي بشكل يناسب حالة السيدة إلى أن تحدث الاستجابة إن شاء الله.

إن مشكلة التبويض هي من المشاكل التي يمكن حلها، وبنسبة عالية جدا بإذن الله تعالى, لذلك لا داع للقلق من الآن، بل يجب عليك التحلي بالصبر والروية، والبدء بعمل التحاليل أولا.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات