حالتي شُخِصت على أنها وسواس قهري، فهل دواء - نوزينات - لا يؤثر على الذاكرة؟

0 501

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزى الله خير الجزاء كل القائمين على هذا الموقع لما يقدمونه من فائدة عظيمة.

دكتور عبد العليم شخصت حالتي على أنها وسواس قهري شديد، وأعطاني الدكتور دواءين: بروزاك وقطرات نوزينان - اسمه العلمي levomepromazine -، لكنني لاحظت في أغلب الاستشارات هنا أنكم تنصحون مرضى الوسواس فقط بالبروزاك.

هل أعطاني الدكتور نوزينان فقط لمعالجة الأرق أم أنني أعاني من حالة ذهان؟ وهل نوزينان يا دكتور وأرجوك أن تكون صريحا معي، هل يؤثر ولو مؤقتا على الذاكرة والتركيز؟ وهل يمكنني تغييره؟ لأن آثاره هذه شديدة وغير محتملة؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

العلاجات الدوائية للوساوس القهرية مختلفة ومتعددة، مجموعة الأدوية التي تعرف كوابح استرجاع السيرتونين تلقائيا هي الأكثر فعالية في علاج الوساوس، ومن هذه الأدوية كما ذكرت عقار بروزاك، وهنالك عقار فافرين وديركسات، وسبرالكس، كلها تعتبر مفيدة في علاج الوساوس، في بعض الأحيان يفضل بعض الأطباء إضافة دواء آخر مدعم لفعالية الدواء الأساسي.

الأدوية المضادة للذهان حين تعطى بجرعات صغيرة وجد أنها أفضل مدعم لفعالية الدواء الأصلي مثل البروزاك مثلا، فهذا الأخ الطبيب جزاه الله خيرا، حسبما أراه أنه قد وصف لك قطرات نوزينان من أجل تدعيم فعالية البروزاك، وفي نفس الوقت هذا له خاصية أنه يقلل القلق والتوتر ويحسن النوم كما ذكرت.

أيتها الكريمة، أرجو أن تطمئني تماما، وأنا صريح وصادق معك تماما، أن الدواء لا أعتقد مطلقا أنه أعطي لك نسبة لشك في وجود حالة ذهانية، إنما هو علاج تدعيمي فقط ليعجل لك الشفاء إن شاء الله تعالى، الدواء ليس له أي تأثير سلبي على الذاكرة، بل على العكس تماما الإنسان حين يرتاح نفسيا ويقل عنه التوتر، ويتحسن نومه يحس أن ذاكرته وتركيزه أيضا قد تحسن.

بالنسبة لشدة آثاره الجانبية أعتقد أن الآثار الجانبية دائما تكون في الأيام الأولى للعلاج، وبعد ذلك تقل وتضعف حتى تتلاشى، أرجو أن تحاولي تحملها وإن صعب عليك ذلك فيمكنك مراجعة الطبيب، هذا هو الأفضل.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات