طفلتي تعاني من الصرع، فهل دواء ميلاتونين مفيد؟

0 568

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بنتي عمرها 11 سنة، تعاني من الصرع (الرولاندي) كما شخص الأطباء، وهو -بحمد الله- متباعد، ويحدث كل ثلاثة شهور، وقد وصل إلى مرحلة أثر على نومها، وقال الأطباء لابد أن تبدأ العلاج، وبعضهم أعطاني (تجريتول) وبعضهم أعطاني (كيبرا) فأيهما أفضل؟ لأن سعر (الكيبرا) غالي جدا، وأعتقد أنه أفضل، وأقل أضرارا جانبية، وأيهما أحسن لإراحة الطفل في النوم على حسب خبرتك؟

قال أحد الأطباء إنه أحسن لها، لأنها تدرس ونريدها تركز، علما بأن أحد الأطباء قال لي أعطها (ميلاتونين) فقط، ولا يحتاج أن تبدأ هذه الأدوية القوية، لأن هذا النوع من الصرع يختفي مع البلوغ بمشيئة الله، فأعطيتها ولي أسبوع، بجرعة 5 مجم فشفيت الفتاة من اضطراب النوم، وصارت تنام بعمق -بحمد الله- ولا يوقضها الصرع.

هل (للميلاتونين) تأثير على هذا النوع من الصرع؟ وأقول في نفسي أعطيها ميلاتونين إلى أن تبلغ أفضل من أن أعطيها مضادات التشنج بأضرارها وتأثيراتها الجانبية المزعجة، وما هي أضرار (الميلاتونين) بهذه الجرعة لمدة طويلة؟

أرجوكم التوضيح الكامل.

وشكرا لكم وندعو لكم بالبركة في العمر والسعة في الرزق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

الصرع الرولاندي كما يسمى هو أخف أنواع الصرع لدى الأطفال، وهو شائع جدا وسط الأطفال، وهو يعتبر من أنواع الصرع الحميدة، أي التي تختفي تلقائيا، وغالبا هذه الحالات نجدها من عمر سنة إلى (14) سنة، بعد ذلك تختفي، والحال كما ذكرت لك في معظم هؤلاء الأطفال.

موضوع أن يعطى العلاج أو لا يعطى فيه شيء من الخلاف، ولكن الدراسة الأميل هي أن يعطى العلاج الدوائي، وعقار تقراتول الذي وصف لك يعتبر هو الأفضل.

هنالك مجموعة من الأدوية يمكن استعمالها، ومنها دبكين كورونو Depakine Chorono ، و(الكبرا) وكما ذكرت وتفضلت لكن التقراتول سوف يظل هو الدواء الأفضل، لأنه حقيقة لا يؤثر على المقدرات المعرفية لدى الطفل، وهذا شيء معروف عن التقراتول، وأنا حقيقة أنصح بموضوع التقراتول ما يعرف كاربامزبينCarbamazepine.

موضوع (الملاتونين) هو يحسن النوم وهذه التشنجات يعرف عنها أنها لا تحدث في أثناء النوم، (والملاتونين) له فوائد عديدة، لكن لا نستطيع أن نقول إنه يغير من كهرباء الدماغ، ولا يعتبر من العلاجات التي يهتدي بها في علاج صرع (الرولاندي).

الأخت الفاضلة الكريمة، هذا هو الموقف، ومن أهم وسائل العلاج أن يعرف الأبناء والأمهات طبيعة هذا المرض وأن يعيشوا حياة طبيعية، وأن لا نفرض عليهم حماية مطلقة، لأن ذلك فيه شيء من التأثير التربوي السلبي على الطفل.

أختي الكريمة، أنت -الحمد لله تعالى- في المملكة العربية السعودية التي توجد بها الخدمات الطبية المتميزة جدا، وتواصلك مع طبيب مختص في طب الأعصاب وعلى وجه الخصوص أمراض الصرع، أعتقد أن ذلك سوف يكون مفيدا ومفيدا جدا، لهذه البنية -حفظها الله تعالى-

كما ذكرت لك، موضوع إعطاء الدواء حوله خلاف كبير وكبير جدا، والذين لا يؤيدون إعطاء الدواء نعتقد أنهم على حق، وكذلك الذين يعتبرون إعطاء الدواء هم أيضا إن شاء الله تعالى على صواب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات