أمي لديها عروق خضراء في رجليها تؤلمها.. هل الحجامة مفيدة لها؟

0 623

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسعدكم الله في الدنيا والآخرة, وجزاكم خير الجزاء.

إخواني مشكلة أمي هي أن لديها عروقا خضراء في رجليها, واضحة جدا وكبيرة, وهي تتألم كثيرا عندما تقف أو تسجد, وقد ذهبنا إلى أكثر من طبيب, وكانوا يقولون: (لا تخافي بسيطة) ويعطونا أدوية علاجية, ولكن لا فائدة, فهل ينفع أن تستعمل الحجامة أم أن هناك حلا آخر؟

ولدي سؤال آخر: ما هي حصوة الكلى؟ وما هو علاجها؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاتم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه العروق الخضراء هي دوالي الساقين, والدوالي تظهر إما بشكل شعيرات دموية صغيرة تحت الجلد, وقد تكون حمراء رفيعة, أو خطوط زرقاء, أو بتفسجية متعرجة يترواح سمكها حوالي 2 ملميتر, على الرغم من ظهور الشبكة العنكبوتية لا يعني مشكلة صحية خطيرة, إلا أنها قد تسبب ألما أو ثقلا في الساقين, خصوصا بعد الوقوف لفترة طويلة, أو تظهر بشكل دوالي في الساق كبيرة, أو بسيطة ظاهرة في مكان معين بالساق, وخصوصا حوالي الركبة, أو أسفل الساق, ولكنها غالبا ما تنتج من مشاكل في مكان آخر بالساق. والسبب في حصول هذه الدوالي هو أن الصمامات التي تكون في داخل الأوردة، وتمنع من رجوع الدم إلى الخلل، فإنه يحصل خلل في عملها, ويعتقد بوجود سبب وراثي لظهور دوالي الساق, حيث تكثر عند بعض العوائل, على الرغم من عدم تحديد الجين الوراثى.

والحمل والتغييرات الهرمونية أثناء الحمل, وضغط الرحم الحامل على الأوردة تسبب الدوالي, لذلك تكثر عند النساء، والسمنة, وتقدم العمر, والوظائف التي تتطلب الوقوف لساعات كالأطباء والحلاقين والمدرسين؛ كلها عوامل تزيد من إمكانية حصول الدوالي.

وعلاج الدوالي يكون بلبس الجوارب الضاغطة, وهي تلبس أول شيء في الصباح, وتنزع قبل النوم, لا يجب أن يقف المريض قبل لبس الجوارب, إذا استيقظ، وذهب للحمام فيجب بعدها أن يستلقي لمدة ربع ساعة, مع رفع الرجل فوق مستوى القلب؛ حتى يذهب الدم من الأوردة بالساق, ثم يلبس الجوارب وهو جالس على السرير، عادة يجد المرضى صعوبة كبيرة بالمواصلة بلبس الجوارب الضاغطة لفترة طويلة لما تسبب من ضيق لهم, وخاصة بالجو الحار كما عندنا، من العلاجات التي كثيرا ما يلجأ إليها أطباء جراحة الأوعية هي: الحقن (Sclerotherapy)، إذا كانت الدوالي فقط شعيرات بسيطة, ولا يوجد ارتجاع بالوريد الصافن الكبير, فيتم علاجها بالحقن فقط (التصليب)، وهو علاج بسيط, حيث يقوم الطبيب بحقن وريد صغير، أو متوسط به دوالي بمحلول, يعمل على إغلاق الوريد.

وفي حالة الأوردة الكبيرة، وإن لم ينجح العلاج بالأدوية المصلبة للدوالي، فعندها يلجأ الجراح إلى استئصال الوريد, ويعتمد العلاج الجراحي التقليدي على ربط الوريد، وقطعه من منطقة أعلى الفخذ, ومنطقة الركبة, ومن ثم سحبه بآلة جراحية من الأسفل من الساق (اقتلاع), وتجرى تحت التخدير العام, ويحتاج المريض للراحة لمدة أسبوعين, مع وجود آلام وكدمات، ونسبة نجاح الجراحة فقط 60%, وأيضا هناك مضاعفات من التأثير على الأعصاب المصاحبة للأوردة بنسبة 11%, أيضا هناك التشوه للساق بسبب الشق الجراحي، أصبحت الجراحة الآن شيئا من الماضي, ولا تعمل في المراكز العالمية.

ومن العلاجات الحديثة هي العلاج بقسطرة الليزر (EVLT)، وهذه الطريقة الحديثة التي برزت منذ عدة سنوات, والتي تجري بدون تخدير عام, أو تنويم المريض, أو حتى الصيام قبلها, تقوم بإغلاق الوريد كليا من غير اقتلاع جراحي.

لا يحتاج المريض للدخول للمستشفى, أو التخدير العام, بل هو إجراء يتم بالعيادة, ويستغرق أقل من ساعة, وقد انتشرت هذه الطريقة بصورة كبيرة في الغرب, حيث أثبتت القسطرة نجاحا كبيرا ومستمرا, حيث إن النسبة بلغت 97 % في دراسة لأكثر من 2000 مريض, ومن دون عودة للمرض بعد 4 سنوات من المتابعة, وهو نجاح أكثر من الجراحة التقليدية.

وقد وجد أن أكثر نسبة الرضى من العلاج هي أكثر بين من استخدموا القسطرة لعلاج دوالي الساق ممن تعرضوا للجراحة, ويمكن لها أن تستخدم الحجامة.

ونرجو من الله لها الشفاء.
++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد حمودة استشاري أول ـ باطنية وروماتيزم، وتليها إجابة د. أحمد محمد عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية:
++++++++++++++++++++++++++

حصوة الكلى تتكون بسبب ترسب الأملاح في الكلى وتجمعها بحيث تكون رمال، وتتجمع الرمال، وتلاصق بعضها، ثم يتم تكون طبقات على هذه النواة إلى أن تكبر، وتكون حصوات.

إن وجود حصوة بالكلية قد يؤدي إلى نزول دم، أو صديد في البول, بالإضافة إلى حدوث مغص كلوي, ولذلك يجب إزالة الحصوة، إما بالعلاج، أو بالتفتيت أو المنظار، أو الجراحة (وذلك بحسب مواصفات الحصوة)، فإذا كان مقاسها 2 سم، فإنه يمكن إزالة الحصوة، إما بالتفتيت، أو المنظار، ويمكن إذابتها بالعلاج إذا كانت من النوع الشفاف الذي لا يظهر في الأشعة العادية.

لا بد من عمل تحليل للبول بالإضافة إلى حمض اليوريك في الدم لمعرفة ما إذا كان هناك نوع معين من الأملاح زائد عن الطبيعي، ويجب عمل تحليل وظائف كلى.

قد يكون سبب تكون الحصوات هو زيادة تناول الأطعمة التي تحوي الأملاح، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها، ولذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة، وزيادة كمية الماء المتناولة حتى يتم إخراج لترين من البول يوميا، أو حتى يصبح لون البول مثل الماء.

إن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو، والطماطم والفراولة, أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية, ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة.

كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار يورى سلفين لأملاح اليورات، وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات.

وإذا زادت أملاح اليورات وحمض اليوريك في الدم فيمكن تناول أقراص زيلوريك.

لحم الدجاج, السمك النهري, السمك البحري, البيض, الحليب والاجبان, الشاي, المشروبات الغازية, تحتوي على حمض البوليك, ولذلك يفضل الإقلال منها عند مرضى الحصوات.

كما يفضل التقليل من الجوز، والفستق أما الحمضيات، فهي مفيدة لمرضى الحصوات, ولا ضرر من الكرفس، والثوم والباذنجان والموز والجزر.

وهناك أدوية من الطبيعة تفيد في إخراج حصوات الكلى فمنها:

البقدونس: يعتبر نبات البقدونس من النباتات المدرة التي تمنع تكون حصاة الكلية، وقد أثبتت الدراسات أن عمل شاي من البقدونس بمقدار ملعقة صغيرة من الجذور الجافة للنبات لكوب من الماء الذي سبق غليه، ويشرب مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.

عصير الليمون ينظف الكلى، ويزيل الحصى إذا كنت تعاني من حصى الكلى, عليك بشرب عصير الليمون.

وأثبتت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم لعصير الليمون يزيد درجة الحموضة، ومحتوى الستريت والبوتاسيوم وحجم البول دون أن يزيد محتوى الكالسيوم، إذ تساعد الزيادة في نسبة مستويات الستريت إلى الكالسيوم في منع تبلوره، وتنشيط طرحه في البول, كما أظهرت الأبحاث أن هذا العلاج فعال في منع عودة حصى الكلى من جديد.

وينصح الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى عادة بشرب لترين من الماء على الأقل، وتجنب الأطعمة التالية:

1- حاول الإقلال من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم مثل منتجات الألبان، وسمك (الاسقمري والسلامون والملفوف والساردين) والتين المجفف، واللفت، والبامية، والحمص، والتي تزيد من خطر تكوين الحصى.

2- حاول تفادي الأطعمة التي تحتوي على الأوكزلات مثل السبانخ، والراوند، والفول السوداني، والشوكولاته، والشاي، والتي تشارك في تكوين حصوات الكلى والمرارة.

3- قلل من البروتين مثل اللحوم بأنواعها حيث أثبتت الدراسات أن حصاة الكلية تكون أكثر لدى الناس الذين يتعاطون اللحوم بشكل كبير.

4- قلل من الملح حيث أنه يشارك في تكوين الحصى، ولذلك يجب تناول الأطعمة قليلة الملح.

نسأل لك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات