السؤال
أنا قد أرسلت إليكم استشارة قبل ذلك بخصوص الوسواس، والدكتور/ محمد عبد العليم قال لي: تناولي الفلوزاك، ولكن بعد مشاورة أهلك، وقد قلت لهم ما قال لي، ولكن أبي رفض بشدة فكرة العلاج الكيميائي، وحالتي لا يعلمها إلا الله، وتسوء يوما بعد يوم، فهل يصح أن أتناول العلاج من دون رضا أبي؟ وإذا كان لا، فما الحل؟ وهل من علاج عشبي؟ فأنا حتى لا أستطيع التخلص من الأفكار، ولا أستطيع مقاومتها، بل إن ما زاد علي هو أن كل شيء سلبي في حياتي دائما مثبت أمام عيني، ولا أستطيع التخلص من ذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noname حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
بعد أن رفض والدك تناول الدواء فلا تتناولي الدواء، وعليك أن تصبري، وأن تحتسبي، وأن تقاومي، وتأكدي - إن شاء الله تعالى - أن هذه الوساوس هي عارضة، وسوف تنتهي - بإذن الله تعالى -، وفي ذات الوقت أرجو أن تكثفي البرامج السلوكية بقدر المستطاع، وحاولي مع والدك مرة أخرى، ودعيه هو يذهب معك إلى الطبيب، فهذا جيد جدا ليستمع بنفسه ما سوف يقوله الطبيب، - وإن شاء الله تعالى- سيساعد ذلك على تصحيح مفاهيم والدك الكريم، ونحن نقدر جدا انزعاج والدك حول تناول الدواء، وهذا له ما يبرره، وهي فكرة شائعة جدا في المجتمع فلا تحزني أبدا على قراراه، وحاولي مرة أخرى.
وكما ذكرت لك: قاومي وحقري الوساوس، وستكون -إن شاء الله تعالى- عابرا.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.