السؤال
السلام عليكم
أعاني من رهاب اجتماعي، وقلق عند تذكري لموقف سيحدث، أو ربما لن يحدث، اشتريت اندرال، واستعملته البارحة بـ 20 ملغ صباحا، -والحمد لله- ارتحت له أفضل بكثير من السابق.
سؤالي: هو كيف أتناوله؟ وهل الأفضل أن أتناول 20 ملغ صباحا؟ أم 10 صباحا و10مساء كي يساعدني في أشغالي اليومية؟ وما هي مدة العلاج المنصوح بها؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
الأندرال دواء ممتاز جدا لعلاج الأعراض الجسدية، أو أن النفسوجسدية المصاحب للقلق والتوتر والمخاوف، الاندرال له استعمالات أخرى كثيرة، منها أهم هذه الاستعمالات أنه كان في الماضي يستعمل لعلاج ضغط الدم، كما أنه ينظم ضربات القلب لدى الذين لديهم اضطراب في القلب، لكن عادة تكون هذه الجرعات عالية، وهي الجرعات التي تستعمل لعلاج مشاكل القلب، وكذلك ارتفاع ضغط الدم لا تقل غالبا عن مائة وستون مليجرام في اليوم
أما لعلاج القلق والتوترات فالجرعة يمكن أن تكون حتى (80) مليجرام في اليوم، والطريقة المثلى -أيها الفاضل الكريم- في تناوله هي جرعة (10) مليجرام صباحا، وعشرة مليجرام في المساء، لكن لا تتناوله في فترة متأخرة من المساء، تناوله مساء عند صلاة المغرب، السبب في كل ذلك هو أن العمر النصفي للاندرال قصير، ونقصد بالعمر النصفي هو الزمن الذي يظل فيها الدواء فعالا في الدم، ولذا تعدد الجرعات يعتبر مطلوبا، أما النصح بعدم استعماله في وقت متأخر في المساء؛ لأن بعض الذين يتناولونه في ذات الوقت يشتكون من بعض الأحلام المزعجة.
فلذا أيها الفاضل الكريم تناوله بهذه الجرعة عشرة مليجرام في الصباح، وعشرة عند المغرب، أو يمكن أن تكون الجرعة عشرين مليجرام في الصباح، وعشرين مليجرام عند المغرب، وهذه أيضا جرعة معقولة وجيدة للذين تكون أعراضهم شديدة نسبيا.
عند التوقف من الاندرال ينصح بالتوقف عنه تدريجيا، مثلا الذي يتناول عشرين مليجرام في اليوم يخفضها إلى عشرة مليجرام يوميا لمدة أسبوع بعد ذلك يتوقف من الدواء وهكذا، يوجد مستحضر من الاندرال طويل الأمد، ويسمى إندرال (80la) وهذا يتم تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، لكن إذا لم يوجد أو لم تكن الحالة شديدة، أصلا استعمال الأندرال العادي وبالطريقة التي ذكرنها يكون أمرا صحيحا وجيدا.
أسأل الله تعالى أن ينفعك بهذا العلاج وغيره، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.