السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر الله أن جعلكم سببا في رفع البلاء الذي لا يعلمه إلا الله، وجعلكم دائما في خير حال.
عمري 36 عاما، حدث لي اكتئاب مع وساوس لمدة 6 سنوات في عمر 20 سنة، ولم أقتنع أني مريض، أو أذهب إلى طبيب، وبعد 6 سنوات عذاب أكرمني الله، وذهبت لطبيب، وكتب لي لسترال، -والحمد لله- تغيرت حياتي تماما، وبعد 3 سنوات، وزيادة الجرعة مع الطبيب، وصلت إلى مرحلة أني لم أعد أتحسن على اللسترال فتركته، ولكن بدأت بعض الأعراض تظهر مرة أخرى فأخذت السبرالكس، وأفادني كثيرا، وارتحت عليه جدا، وبدأت أخفض الجرعة لخمسة (ملجم) واستمررت عليها، ولكنه سبب لي ضعف الرغبة، وضعف الانتصاب.
جربت عقار زيروكسات، ولكنه أتعبني جدا، وأنا الآن قرأت على موقعكم الكريم عن عقار فافرين أنه الأفضل، فهل يوجد عقار يؤخذ مع السبرالكس بحيث يبعد عني ضعف الرغبة، والانتصاب، علما أن عندي سرعة قذف كبيرة، وآخذ نصف حبة فيجارا عند الجماع.
هل أغير العلاج إلى الفافرين؟ وهل هناك عقار جيد لسرعة القذف؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأولا - أخي الكريم – لابد أن تركز كثيرا على العلاجات غير الدوائية من أجل علاج الوساوس والاكتئاب.
الاكتئاب يعالج من خلال التفكير الإيجابي، والوساوس تعالج من خلال صدها ورفضها وتحقيرها، وفعل ما هو ضدها، وفي تلك الحالتين – أي في حالة الاكتئاب والوساوس – وسع النسيج الاجتماعي، وأكثر من التواصل المفيد، والقراءة والاطلاع، وكن مع الجماعة، وأدر وقتك بصورة صحيحة، كل هذه فوائد علاجية كبيرة، فكن حريصا عليها.
أضف إلى ذلك أن الرياضة لها أهمية ونفع خاص جدا في مثل هذه الحالات.
بالنسبة للأدوية المضادة للمخاوف والوساوس والاكتئاب هي متشابهة لدرجة كبيرة، عقار سبرالكس عقار ممتاز، وفاعل جدا.
بالنسبة لتأثيراته الجنسية السلبية: أعتقد أن هذه معظمها في عقول الناس أكثر مما هي في أجسادهم، أنا لا أنكر أن السبرالكس قد يسبب - ولكن في حالات نادرة – ضعف في الرغبة الجنسية أو الأداء، وهذا نشاهده غالبا مع الجرعات الكبيرة، لكن الذي شاهدناه أيضا أن الذين يتوقعون حدوث هذا الأثر الجانبي السلبي يحدث لهم أكثر.
فيا أخي الكريم: الإنسان يجب أن يحرر نفسه من هذا الخوف التوقعي، وذلك من خلال ألا يراقب أداءه الجنسي أبدا؛ لأن الأداء الجنسي هو فطري وغريزي لدرجة كبيرة.
أنا أقدر ظروفك جدا بالطبع، والحل الذي تحدثت حوله ربما يكون معروفا لك، وقد تكون عملية التطوير الفكري أو المعرفي ليست سهلة، لكنها ليست بالمستحيلة، وبالطبع الإنسان يريد حلا آنيا وسريعا في مثل هذه الحالات.
مما يفيد أيضا ممارسة الرياضة، فهي تحسن الأداء الجنسي كثيرا.
هنالك عقار يعرف باسم (وليبويترين) واسمه العلمي (ببربيون) لا مانع من تناوله بجرعة مائة وخمسين مليجراما فقط – أي حبة واحدة – في الصباح، هذا الدواء يساعد في تحريك النشاط الجنسي بصورة أفعل، وهو في نفس الوقت مضاد للاكتئاب، لكن يجب ألا تزيد جرعته عن مائة وخمسين مليجراما.
الخيار الآخر – وهذا أفضله حقيقة - : يوجد دواء يعرف باسم (رويالبين Royalbein) هذا دواء مستحضر بسيط جدا يساعد حقيقة في الأداء الجنسي، كما أنه في نفس الوقت له فعالية ضد الاكتئاب، والدواء مستخرج طبيعي، وغير إدماني، ولا يتطلب وصفة طبية، الجرعة هي حبة واحدة في اليوم، يتم تناولها لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.
الفياجرا والأدوية المشابهة في مثل عمرك أنا لا أنصح بتناولها كثيرا، لأنك إذا أخذت هذا الأمر كنمط في حياتك الجنسية لا أعتقد أنه سوف يكون جيدا، لأنك حتى وإن كانت الأمور طبيعية إذا لم تتناوله فلن يكون أداءك الجنسي جيدا.
سرعة القذف لا شك أن السبرالكس يساعدك فيها كثيرا، والرياضة كما ذكرنا، وأضف إلى ذلك تمارين الاسترخاء، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تطبقها، فهي - إن شاء الله تعالى – فيها فائدة كبيرة جدا.
وسرعة القذف أيضا يمكن كبحها من خلال تقليل الخيال الجنسي عند المعاشرة، والبعض ننصحهم بعد الإيلاج يمكن أن يخرج عضوه الذكري ثم يدخله، وهكذا، هذه كلها طرق تساعد في التحكم في سرعة القذف.
بالنسبة لعقار فافرين: هو جيد، وفاعل، وأثره جيد حقيقة في علاج الوساوس والاكتئاب، وفي ذات الوقت آثاره الجنسية السلبية أقل، وهو جيد في ذات الوقت في علاج سرعة القذف، لكن المحاولة على الطريقة الأولى التي ذكرناها أعتقد أنه أفضل، واستمر على السبرالكس.
تحدثت عن سرعة القذف والآليات التي يمكن أن تعالجه، وإن صعب عليك الأمر يمكن أن تضيف عقار أنفرانيل بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلا، هذا دواء جيد جدا لتأخير القذف، وفي نفس الوقت هو معالج للاكتئاب والقلق والمخاوف والوساوس، والجرعة المطلوبة هي خمسة وعشرين مليجراما ليلا.
البعض يشتكي أن الأنفرانيل يسبب له بعض الضعف الجنسي، لكن لا أعتقد أن ذلك حقيقة، خاصة إذا كانت الجرعة صغيرة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.