السؤال
باختصار أنا فتاة ريفية, تعليمي متوسط, أعشق القراءة, وهي لذتي الوحيدة في الحياة, وكذا الكتابة, لكن إذا ما انفعلت من أمر ما, أو طرأ على بالي خاطرة, أو موضوع, أو رأي, أو حتى حكمة -ماذا يمكنني أن أفعل بهذا إن قلت إنها موهبة, أشكر الله عليها- كيف أستفيد منها وأفيد, علما أني لا أستطيع الخروج من المنزل, فقط أخرج منه هنا في النت, فهل من موقع أتواصل معه بما أكتب ويقيم لي كتابتي؟
ما العمل؟ أم أنسى الأمر وأقتصر على الكتابة لنفسي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الحمد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.
ونشكر لك هذا التواصل مع الموقع, ونعتقد أنك وصلت إلى ما تريدين، فلا مانع عندنا من الكتابة إلينا بما عندك من أفكار, وما عندك من حكم, وعندها سوف تجدين كل عون ومساعدة، ونحن نفضل التواصل مع هذا الموقع (موقعك) لأن فيه إخوة أفاضل لك في مقام الأب والأخ الفاضل, وهو موقع إسلامي يقوم عليه طائفة من الخيريين الفضلاء، وبل من الفاضلات والحريصات على الخير, ولذلك سوف تجدين كل خير في هذا الموقع.
إذا كنت أنت ريفية ووصلت إلى هذا الموقع فاحرصي على كتابة ما عندك من خواطر, وما عندك من أمور, كالحكم التي ذكرت عنها, أو أفكار تكتيبها وتعرض في هذا الموقع, وسوف تجدين التصحيح لها من ناحية اللغة, وكذلك تجدين التصحيح لها كأفكار, وستجدين إن شاء الله تعالى التشجيع على الاستمرار.
ونتمنى أن تحاولي أيضا فيما حولك عن طريق قراءة القرآن الكريم, أو الاستفادة من المتعلمات, ولو من الجارات, أو الأخوات؛ فإنه من المهم للإنسان أن يتعلم القراءة والكتابة حتى يصحح تلاوته, ويصحح قبل ذلك عبادته وعقيدته, وتعامله مع الناس, ثم يبدأ في تلاوة وحفظ الله كتاب الله تبارك وتعالى، وهذا أفضل ما تشغل الفتاة به نفسها، فإذن لا مانع عندنا من التواصل مع الموقع, وقد عرفتي السبيل والطريقة للوصول إلى الموقع.
اكتبي ما تريدين من حكم, وما عندك من خير, وما عندك من أفكار, واطلبي من إخوانك في الموقع أن يقيموا هذا العمل, وأن يصوبوا لك الأخطاء, وأن يعلقوا على ما كتبتيه، ونسأل الله تعالى أن يستخدمنا جميعا في طاعته, وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
ونحن حقيقة سعداء بهذه الرغبة, ورغم أنك في البداية, ورغم أنك بعيدة, ورغم أن تعليمك متوسط؛ إلا أن الرغبة في مواصلة التعليم والرغبة في تعلم القراءة والكتابة، والرغبة في عرض الأفكار من أجل الحكم عليها، بل القدرة على التواصل مع الموقع هذا دليل على أنك تضعين أرجلك -ولله الحمد- على سلم النجاح.
واصلي الصعود, واستعيني بالله تعالى, وتوكلي عليه، واطلبي منه المعونة والتأييد, واحرصي على ألا تكتبي بهذه الأصبع التي هي نعمة الله إلا خيرا, وألا تشغلي لسانك إلا بما يرضي الله تعالى.
ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.