طولي لا يتوقف وأخشى أن أكون مثار سخرية الآخرين

0 680

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أود أن أشكركم على مجهوداتكم في هذا الصرح الإسلامي الاجتماعي العظيم.

أنا شاب أبلغ من العمر (18) سنة، وطول قامتي (187-188) تقريبا، وأنا نحيف نوعا ما، الغريب أن طولي يزداد بمعدل سريع جدا، ففي أقل من شهر أو 3 أسابيع ازداد طولي (2-3) سم تقريبا (إحصائية مجربة في هذا الشهر)؛ لذلك قررت أن أستشيركم في إيجاد حلول لمشكلة طول قامتي وزيادتها المستمرة، فقد سبب لي هذا مشكلة وحالة نفسية سيئة جدا.

بحثت على الإنترنت عن حل لمشكلتي فلم أجد، ولكنني قرأت بعض الاستشارات السابقة في موقع إسلام ويب، وقرأت ردودكم عليهم بأنه يجب أن نصبر، وأن الطول ميزة ... إلخ، ولكن تلك الردود تسبب لي هدوءا لحظيا فقط !! وبمجرد نزولي إلى الشارع أجد نفسي أطول من الجميع، فتسوء حالتي النفسية جدا، حتى إنني كرهت النزول إلى الشارع والذهاب إلى مدرستي ماشيا بدون دراجة !! كما أنني عندما أمشي بجانب أختي يظهر بيننا فارق كبير جدا في الطول، مع أن فارق العمر بيني وبينها سنتان فقط، كما أنني أتساءل كيف يمكنني المشي بجانب زوجتي في المستقبل؟

أخشى أن تسبب لي طول قامتي حالة من الانطواء والانعزال، وأنا أكره ذلك، كما أنني طالب في المرحلة الثانية من الثانوية العامة، وقد حصلت على مجموع (97%) في المرحلة الأولى، والآن أريد أن أرفع من مجموعي قليلا حتى أحقق حلمي وأدخل كلية الطب، وهذا يحتاج لجو نفسي هادئ، إلا أن حالتي النفسية السيئة تعطلني عن المذاكرة والاجتهاد.

لذلك أرجو منكم مساعدتي في إيجاد حل لهذه المشكلة، كما أرجو الإجابة على هذه الأسئلة بالتفصيل:

1- هل معدل زيادة الطول عندي به خلل؟ هل هناك خلل في إفرازات هرمونات النمو وطول القامة؟

2- هل هناك أي طريقة لتقليل طول القامة؟ أو على الأقل وقفها بدون تدخل جراحي؟

3- هل ممارسة رياضة كمال الأجسام ( لعب الحديد ) تساعد على وقف النمو؟

4- هل هناك وضعيات معينة في النوم تساعد على وقف نمو القامة؟ خاصة أنني أشعر أن طولي يزداد مع كثرة النوم.

4- هل هناك أنواع معينة من الغذاء يجب أن أبتعد عنها حتى لا يزداد طولي؟

الرجاء الإجابة على الأسئلة السابقة مشكورين، وعذرا للإطالة، ولكنني لم أجد غيركم -بعد الله- أشكو إليه همومي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abbood حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بداية أريد أن أقول لك إن (20%) من الناس يكون طولهم فوق (180) سم، و (10%) منهم يكون الطول عندهم فوق (190) وهذا يختلف من بلد لآخر، إلا أن الطول ميزة وليس مشكلة، كما تتصورها وتخجل منها، فسيدنا عمر بن الخطاب كان من طوال القامة.

وأما عن طريقة تقليل الطول فلا يوجد شيء يمكن عمله من الأمور التي ذكرتها من رياضة كمال الأجسام، أو وضعيات معينة، أو غذاء معين، وملاحظتك على زيادة النمو في الليل صحيحة، فإن هرمون النمو يتم إفرازه من الغدة النخامية في الليل عادة، ويزيد النمو في الليل، ولذا تجد بعض الأطفال يشكون من آلام في أطرافهم في الليل، وتسمى آلام النمو، وطبعا تبقى إمكانية أن يكون هناك زيادة في إفراز هرمون النمو من الغدة النخامية إن كان التسارع في الطول أكثر مما يتوقعه الإنسان، بالنسبة للشخص وطول أفراد عائلته.

لذا في مثل حالتك يفضل مراجعة طبيب مختص بالغدد الصم، وهو سيقوم بفحص الأطراف عندك، والتأكد من أنه لا يوجد أي علامات تدل على ما يسمى بفرط النمو الناجم عن زيادة هرمون النمو، وقد يرى إجراء تحاليل لهرمون النمو وصورة للرأس.

أسأل الله لك راحة البال، والقناعة بما اختاره الله، فالخيرة فيما اختار الله، وستجد نفسك في يوم أنك محظوظ بهذا الطول، ويغبطك الناس عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات