السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أن أوضح أنني متزوج، ولدي 6 من الأبناء، وبداية مرضي كانت منذ 20 سنة، حيث شعرت وأنا أقود السيارة باختناق وارتفاع بالحرارة، وكتمة بالصدر، وخفقان ووخز بالجسم، ورعشة بالجسم، وخوف شديد من الموت، وانطوائية بالبعد عن الناس.
أخذت عدة علاجات كثيرة خلال 10 سنوات، وتحسنت وتركت العلاج، ولكن منذ 3 أشهر رجعت الحالة كما هي، وصرف لي الدكتور (سيروكسات وايفكسور) والحمد لله فيه تحسن ملحوظ.
سؤالي: هل العلاجات مناسبة لي في نظركم؟ وهل أستمر عليها؟
والله يحفظكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبوعلي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء.
أخي: الزيروكسات والإفكسر هي من أفضل الأدوية التي تعالج القلق والمخاوف والاكتئاب النفسي، والوسواس، وكذلك نوبات الهرع.
أنت الآن تتناول هذين الدواءين، أي الزيروكسات والإفكسر، ولابد أن يكون تقدير الطبيب حين صرف لك الدواءين أن حالتك تتطلب ذلك، فأنا حقيقة لا أحب أن أعترض على ما يقرره الإخوة الزملاء الأطباء الآخرون، ونفس الوقت أقول إنني قد لا أفضل منهجية أن يعطى الإنسان أكثر من دواءين، ولكن لا أقول إن هذا ممنوع أبدا.
أخي الكريم، أنا أقرأ عن هذين الدواءين، مع ملاحظة واحدة وهي أن تكون الجرعة في حدود ما هو مسموح به في أطر السلامة، ومنع التفاعلات السلبية بين الأدوية، وهذا يحسب من خلال الآتي: الجرعة الكلية للزيروكسات هي (60) مليجراما في اليوم، أي ثلاث حبات في اليوم، والجرعة الكلية للإفكسر هي (225) مليجراما في اليوم، وفي حالات نادرة يمكن أن يعطى حتى (300) مليجرام في اليوم.
إذن نستطيع أن نقول إن كل عشرين مليجراما من الزيروكسات تعادل خمسة وسبعين مليجراما من الإفكسر، وعلى ضوء ذلك يجب أن تحسب السرعة، مثلا إذا كنت تتناول حبة من الزيروكسات أي عشرين مليجرام، وكبسولة من الإفكسر أي (75) مليجرام، هذا يعادل حبتين من الزيروكسات أي (40) مليجراما أو كبسولتين من الإفكسر، أي (150) مليجراما في اليوم.
أخي الكريم، كل الذي أوجهك نحوه هو أن الجرعة محسوبة على هذه الأطر والأسس، وإن شاء الله تعالى سوف تستفيد كثيرا من هذا العلاج، بعد أن تتخطى مرحلة التمهيد للعلاج ثم المرحلة العلاجية، وتأتي عند المرحلة الوقائية ثم مرحلة التوقف.
التوقف من الدواء يتطلب بعض الحذر، لأن هذين الدواءين يعرف عنهما أن التوقف المفاجئ عنهما قد يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والدوخة، وهذه بعض الأعراض شبه الانسحابية التي قد تحدث، وهذا أيضا معروف لدى الأطباء فقط، وأردت أن أذكرك أن التدرج مطلوب جدا في التوقف عن هذه الأدوية، هذا من ناحية.
من ناحية أخرى -أخي الكريم- أنت لديك أشياء إيجابية كثيرة جدا في حياتك، يجب أن تتذكر دائما لأن المشاعر السلبية تجعل الأعراض النفسية تحاصره كثيرا، لكن الإنسان المتفائل والإنسان الذي يعرف قيمته وقيمة الحياة ويكون لديه إصرار على التحسن، وهكذا بمعنى أن الإنسان لابد أن يكون فاعلا، هذا يا أخي -إن شاء الله- تعالى يفيدك كثيرا، وأرجو أن تواجه المخاوف وتمارس الرياضة، لأن بها خيرا كثيرا، وفائدة كثيرة لك.
ختاما: أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك كثيرا على التواصل مع إسلام ويب.