ما الحل مع الاكتئاب الطويل؟

0 307

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الاكتئاب منذ 8 سنوات، وتناولت العديد من مضادات الاكتئاب، واستقريت على دواء السيروكسات 25 سي آر بجرعة حبتين يوميا لمدة سنة تقريبا، ثم خفض لي الطبيب الجرعة إلى حبة واحدة يوميا، وأنا مستمر عليها الآن منذ سنة وثمانية أشهر.

تحسنت حالتي بنسبة 70 ٪ لكن مشكلتي التي تتعبني وتعيقني عن العمل الاكتئاب والوساوس بعد الاستيقاظ من النوع التي تستمر لمدة 4 ساعات تقريبا، وتخف تدريجيا مع مرور اليوم.

أريد حلا لهذه المشكلة، اكتئاب الصباح، فالدواء لم يعالج هذه النقطة رغم استفادتي منه بنسبة 70 % أرجوكم ابحثوا لي عن حل لهذه المشكلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي، نسبة التحسن التي حصلت عليها -بفضل الله- تعتبر جيدة جدا، لكن الإنسان بطبعه يطلب المزيد، أريدك على المستوى المعرفي أن تستفيد من هذه النسبة الجيدة من التحسن، وتعتبرها منطلقا للمزيد من التحسن، وذلك من خلال الفكر الإيجابي التفاؤلي، ومن ناحية أخرى النوم المبكر أعتقد أنه سوف يفيدك كثيرا، لأن النوم المبكر والمريح يعطي خلايا الدماغ فترة أكبر للاستقرار وللترميم، لتقوم بوظائفها بأكمل وجه وحين يستيقظ الإنسان في الصباح يحس بأنه أكثر تقبلا للحياة وأكثر نشاطا: ودفاعا إيجابيا.

هنالك دارسات تشير إلى أن إعطاء دواء سيركويل والذي يعرف عمليا ب(كواتبين) بجرعة صغيرة قد يكون مفيدا لتدعيم فعالية (الزيروكسات) من أجل التخلص من كدر الخاطر في فترة الصباح.

أخي الكريم، أرى أنه من الجيد تناول عقار كواتبين بجرعة (25) مليجرام ليلا، ويمكنك أن تبدأ بجرعة (12.5) مليجرام ليلا لمدة أربع ليالي، أي تتناول نصف حبة من الحبة التي تحتوي على (25) مليجرام، وبعد انقضاء الأربع الليالي اجعلها حبة كاملة، واستمر عليها لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.

(السيركويل) له عدة استعمالات، لكن بهذه الجرعة الصغيرة يعتبر محسنا للنوم وملطفا للمزاج، وداعما لفعالية الأدوية الأخرى، مثل الزيروكسات.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات