السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة متزوجة منذ 7 أشهر، كانت دورتي منتظمة جدا، وفجأة حصل تأخير لمدة شهرين، وعملت تحليل، وكانت النتيجة سلبية، ثم نزلت الدورة بشكل طبيعي، والآن مضى شهر ونصف، شربت حبوب تنزيل الدورة، ولم تنزل وأحس بآلام أسفل بطني، وانتفاخ شديد فيه مع انتفاخ في الثديين، وآﻻم فيهما وأحس بامتلاء شديد إذا أكلت ولو شيئا بسيطا، وكأني سأستفرغ، وإذا لم آكل أحس بخواء، ولو لم تمض فترة طويلة على أكلي وحرقان وحموضة في المعدة، وبقرب الحنجرة وآﻻم في البطن من جهة اليمين واليسار، ما هذه الأعراض?
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يحدث أن تتأخر أو تتقدم الدورة أحيانا، فإن كان هذا الاضطراب لا يتكرر لأكثر من 3-4مرات خلال السنة, أي مرة كل 4 أشهر تقريبا، فإن هذا يندرج ضمن الحدود الطبيعية المقبولة، ولا يدل بالضرورة على وجود مشكلة.
لذلك إن كانت دورتك في السابق منتظمة جدا, وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتأخر بهذا الشكل, فلا بأس، ولا داع للقلق.
بالنسبة للوضع الآن فمازال احتمال الحمل قائما, حتى لو كان تحليل الحمل المنزلي سلبيا؛ لأن الإباضة قد تكون حدثت متأخرة في هذه الدورة, وبالتالي قد يكون الحمل حدث متأخرا.
وبوجود مثل هذه الأعراض التي ذكرتها في رسالتك, وهي أعراض تشبه كثيرا أعراض الحمل المبكرة, فإنه يجب عمل تحليل حمل في الدم, يسمى B-HCG ، فإن كان إيجابيا, فيجب أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من وجود الحمل داخل الرحم.
أما إن كان التحليل سلبيا, فإن هذا يعني عدم وجود حمل بشكل مؤكد, وهنا قد يكون السبب فيما يحدث لك هو تشكل كيس على المبيض, وهنا أيضا يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين للتأكد من ذلك.
في حال كان تحليل الحمل سلبيا, ولم يكن هنالك كيس أو تكيسات على المبيض, فهنا يصبح من الضروري عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية لمحاولة معرفة سبب اضطراب الدورة، وتقديم العلاج حسب السبب.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.