السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
في يوم رجعت من عملي الفجر, وفجأة أحسست بخوف وحركة في يدي اليسرى, وصرت أخاف من النوم, ولا آكل, وأصبحت عندي غصة في المري, وألم في منتصف الصدر, ونقص وزني كثيرا.
فذهبت للطبيب فقال هذه جرثومة معدة, عملت تحليلا وكان إيجابيا, وأخذت الكورس ولم أتحسن, بعد فترة تحسنت من الخوف, ولكن ما زلت أعاني من النوم, وشعرت بكهرباء في معدتي وفي ظهري توقظني.
أموري النفسية ممتازة, ومتفائل, وأحب الاجتماع مع الأهل والأصدقاء كثيرا, وما ينغص حياتي سوء النوم, فأريد أن أنام بعمق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،,,
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
وجود الجرثومة في المعدة شائع جدا، وأنا أعتقد أن وجود الجرثومة في المعدة لا يمكن أن يفسر الأعراض التي عانيت منها, مثل أعراض الخوف, وحركة اليد اليسرى, والخوف في أثناء النوم, والقصة في المريء, والألم في منتصف الصدر، ونقص في الوزن, هذا يا أخي الكريم ترجع لإصابتك بنوع من القلق النفسي، قلق مصحوب بمخاوف, وهذا لا نعتبره مرضا نفسيا, خاصة أن -الحمد لله تعالى- حياتك طيبة, وممتازة, ومستقرة، هذا القلق الذي تعاني منه نعتبره ظاهرة نفسية, وليس أكثر من ذلك, وربما تكون له أسباب, وربما لا يكون له أسباب أبدا.
بالنسبة لاضطراب النوم: هذا جزء أصيل من القلق النفسي في معظم الحالات, وهنالك أسباب أخرى يعتبر اضطراب النوم منها, والاكتئاب النفسي, ومنها عدم التعود, أو الأخذ بنمط الحياة, ولا يثبت فيها وقت النوم, وهذا يؤدي إلى اضطراب أيضا.
إذا تمكنت من الذهاب إلى الطبيب النفسي هذا جيد, وإذا لم تتمكن فهنالك دواء يعرف باسم دوقماتيل, واسمه العلمي هو السلبرايد, دواء ممتاز جدا لعلاج حالات القلق النفسي, خاصة المصحوبة بالأعراض الجسدية, والتي تسمى بالأعراض النفسوجسدية, فهو دواء بسيط لا يحتاج إلى وصفة طبية, ويتميز أنه يساعد في علاج الأعراض الناشئة من الجهاز الهضمي, والتي قد يكون القلق لعب دورا فيها.
جرعة الدوقماتيل هي كبسولة واحدة يتم تناولها بعد طعام العشاء, وقوة الكبسولة خمسون مليجراما, استمر على هذه الجرعة لمدة أسبوع, بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين, ثم كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر, ثم تتوقف عن تناول الدواء.
الدوقماتيل سوف يساعدك كثيرا في إزالة هذه الأعراض, وسوف يحسن أيضا من نومك من أجل المزيد من الاستقرار في النوم, فأرجو يا أخي أن تحرص على أذكار النوم, وأن لا تتناول الشاي والقهوة بكثرة في المساء, ويجب أن تثبت وقتا للذهاب للنوم ليلا, هذا أفضل, وعدم الانتظام في النوم من أكبر أسبابه عدم الانتظام في تثبت وقت النوم، وتجنب النوم في أثناء النهار أيضا مطلوب، ولا شك أن الرياضة مفيدة لتحسين النوم لإزالة القلق, وللصحة الجسدية والنفسية بصفة عامة فكن حريصا عليها.
من جانبي أتمنى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.