زوجتي تشك بي وتسيء معاملتي وتقذفني.. كيف أتعامل معها؟

0 556

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الفاضل: بارك الله فيك.

بدأت عندي مشكلة في البيت منذ حوالي 6 أشهر، حيث أنني شخص متزوج منذ 10 سنوات، وأحب زوجتي وأولادي، ولكن الشيطان زين لي سوء عمل، حيث تعرفت عن طريق الهاتف بفتاة، وأصبحنا نتحدث هاتفيا، ولم يكن في نيتي إلا قضاء الوقت مع أحاديث لا غير، ولكن زوجتي كشفتني وبعدها أصبحت حياتي كالجحيم، وبعد ذلك أصبحت زوجتي تشك في كل شيء أعمله، حتى أنها تتخيل تخيلات باطلة بأنني على علاقة بامرأة غيرها، أو أنني أمارس الزنا -والعياذ بالله- والآن أصبحت لا تحترمني كزوج! حيث أنها تقذفني بأبشع الكلمات، وتستهزئ بي أمام أولادي الصغار، لقد أصبح حالي صعبا، فأنا لا أطيق الدنيا بدونها، وأحبها حبا شديدا، وأحب أسرتي، ولكن هذا الأمر يقهرني حتى وصل بنا الحال إلى استخدام الأيادي، والضرب والشتم، وأصبحت أحس بالقهر الشديد.

ملاحظة: زوجتي كانت من أحب النساء، وكانت لا تعصي لي أمرا، وكانت تحترمني وتقدرني، ولكن عندما بدأ الشك أصبحت على هذه الحال، وأنا أستحمل، وسأحتمل؛ لأني لا أريد لأسرتي الضياع، وأولادي بأن يعيشوا عيشة بعيدة عني وعن والدتهم، ولكني لا أعلم الطريقة إلى إرجاع الأمور.

أصبحت إنسانا آخر حيث أنني كنت لا أصلي في أوقات الصلاة، -والحمد لله- تغير حالي، وكنت غير ملتزم، -والحمد لله- أصبح حالي أحسن من ذي قبل، ولكن ما العمل وبيتي أحس به غم وهم، ومعاناة، والله إنني أخاف الرجوع إلى البيت بعد العمل بسبب هذه الأحوال.

كم مرة حاولت تذكير زوجتي بأن الله لا يقبل ما تفعله بي، وأنه يجب احترامي، وعدم إهانتي، ولكن هيهات فالشك أصبح كل حياتها.

ماذا عساي أن أفعل؟ أرجو نصحي وتوجيهي، وأتمنى أن توجه برسالة إلى زوجتي "فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".

جزاكم الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك افي استشارات إسلام ويب.

لقد أصبت أيها الحبيب حين أدركت أن ما وقعت فيه كان من تزيين الشيطان واستدراجه لك، وكن على ثقة من أنك إذا أحسنت التوبة إلى الله تعالى، فإنه سيغفر لك ذنبك، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) رواه ابن ماجه.

ونصيحتنا لك حتى تتمكن من استرداد حب زوجتك لك وثقتها فيك تتلخص في الآتي:

1-اجتهد في إرضاء الله تعالى، ونيل حبه بالإكثار من العمل الصالح، فإذا أحبك وضع لك الحب في قلوب الناس، فأحسن عملك وأخلصه لله ابتغاء مرضاته.

2- اصبر على زوجتك وتلطف بها، وذكرها بأن الإنسان عرضة للخطأ والزلل، فإذا تاب وأناب فقد أدى ما عليه، وأنه لا يجوز للمسلم أن يعير أخاه المسلم بذنبه، وذكرها بما يروى في الحديث من أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك ).

ذكرها بأن آدم بعد توبته عاد إلى محبة الله تعالى له، وارتفع قدره عند الله، والمسلم ينبغي له التخلق بهذه الأخلاق العظيمة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من أقال مسلما أقال الله عثرته ).

3- اعط زوجتك رسائل تطمئنها أنك لا تخفي عنها شيئا، فلا تدخل على النت إلا بحضورها، واترك بريدك ونحوه في متناولها، حتى يطمئن قلبها أنك لم تعد تمارس شيئا مما سبق خفية عنها.

4- أكثر من دعاء الله تعالى أن يهديك ويهدي زوجتك ويصلح ما بينكما.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات