كنت في صغري أنظر إلى الشمس كثيرا.. هل سيؤثر ذلك علي مستقبلا؟

0 260

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب أن أشكر كل القائمين على هذا الموقع الجميل.

أنا فتاة عمري 17 سنة كنت في صغري، أحب النظر إلى الشمس من نافذة منزلنا خاصة في وقت العصر؛ لأنني عندما كنت أنظر إليها طويلا أرى السماء حمراء، وكل شيء أحمر اللون، فكنت أظن نفسي أنني جعلت لون السماء احمر، وسوف يراها كل الناس حمراء، هذا أولا.

وثانيا: عندما كنت أسمع عن أضرار ضوء الليزر الذي نستخدمه للإشارة إلى الأماكن البعيدة، فعندما كنت أسمع أضراره أوجهه مباشرة نحو عيني كتحد للذين يزعمون أنه مضر، وقلت لهم لماذا تكذبون وتقولون أنه مضر وعيني لم تتأثر!

والآن أصبحت وأحزن وأقول في نفسي لماذا كنت أعرض عيني للأشعة، وكذلك أشعر بالخوف من التقدم في السن ( مع مرور الزمن )، فهل حقا هذا الذي كنت أفعله وأنا صغيرة سيؤثر علي في المستقبل؟

وشـكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ahlam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

لاشك أن الله تعالى قد حباك بمقدرات معرفية، وذكاء كبير منذ الصغر، ولذلك كانت مفاهيمك لبعض الأمور متفوقة على عمرك الميلادي أو الزمني، واضح جدا أن عمرك العقلي أكبر، وهذا -إن شاء الله تعالى- ميزة عظيمة تستفيدين منها في المستقبل، وتفسيرك لهذه الظواهر الطبيعية، رؤيتك للسماء وهي حمراء، وكذلك موضوع ضوء الليزر، وتفكيرك فيه علمية كبيرة، لكنه أخذ أيضا الطابع الوسواسي، وهذا هو الذي جعلك تتخوفين أنه ربما يلحق بك ضرر، -فيا أيتها الكريمة- أرجو أن تطمئني تماما أنه لن يصيبك -إن شاء الله تعالى- أي مكره ولا تشعري بالخوف حين التقدم في السن.

أسأل الله تعالى أن يبارك لك في أيامك، وأن يجعلك من الذين يعملون الصالحات، وأن يحفظك، وأتمنى أن نراك عالمة، وذكاءك منذ الصغر يدل على مؤشرات أنه بالاجتهاد، والمزيد من التدبر، والتفكر والعلمية، ربما تفتح لك أفاقا عظيمة في المستقبل.

إذن لا تتأثري سلبيا في المستقبل مما كنت تقومين به من نظر طويل للسماء وهي حمراء، أنا أرى أن المستقبل يحمل لك إن شاء الله تعالى إشرافات علمية كبيرة فاجتهدي، وأسألي الله تعالى التوفيق.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات