السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله على هذا الموقع الأكثر من رائع.
أنا متزوجة منذ 5 أشهر وقبل شهرين تقريبا اكتشفت أن عندي عقدة بالرحم، وقد أجريت عملية جراحية لاستئصالها، وقد تم ذلك، -والحمد لله- ولكن إلى الآن لم يحصل حمل مع ملاحظة أن الدكتورة التي أجرت لي العملية قالت: أنه لا مشكلة عندي، ولكن يجب أن لا أتوقع حمل قبل 3 إلى 4 أشهر من العملية! فهل هذا صحيح؟ وهل العملية تؤثر على احتمالية الحمل عندي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أظن بأنك قد قصدت بعقدة الرحم هو وجود ورم ليفي في الرحم، وهنا لم تذكري لي معلومات كافية عن هذا الورم مثلا، هل كان ورما مفردا أم متعددا؟ وكم كان حجمه؟ وهل كان بارزا في داخل جوف الرحم؟ أم كان متوضعا على سطح الرحم من الخارج؟ والمهم هل كان يسبب لك أعراضا كالألم أو النزف؟ أم كان خاملا لا يسبب أي مشكلة، وتم اكتشافه عرضا في سياق التصوير التلفزيوني؟.
هذه المعلومات تعتبر هامة عند تقييم الحالة عندك, ذلك أن وجود ورم ليفي بحجم صغير، ويتوضع خارج جوف الرحم قد لا يسبب أي مشكلة للحمل، ويجب تركه إلى ما بعد مرور سنة على الزواج، فإن لم يحدث الحمل بعد مرور سنة فحينها يمكن القول بأنه قد يكون السبب في منع الحمل، وحينها يمكن التفكير في استئصاله.
وعلى كل حال سأفترض بأن الورم عندك كان بحجم كبير، وكان يسبب لك أعراضا، وقد تم استئصاله بناء على ذلك، وهنا أقول لك نعم من الممكن أن يحدث الحمل بعد استئصال الورم الليفي، إذا لم يكن هنالك سبب آخر يمنع حدوث الحمل, تقريبا ما نسبته من 40%-60% من اللواتي يتم استئصال الورم الليفي عندهن يحملن -بإذن الله تعالى-.
والرحم يحتاج تقريبا إلى 8 أسابيع حتى يرمم مكان الاستئصال، وحتى يجدد بطانته مكان الجرح، خاصة عندما يكون الورم مخترقا لكامل جدار الرحم، ويصل إلى البطانة، لذلك فكلام الطبيبة صحيح، ويجب عدم توقع حدوث الحمل في هذه الفترة، بل ويفضل عدم حدوثه في الشهرين الأوليين حتى نسمح بتشكل ندبة قوية -بإذن الله-.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقربه عينك عما قريب.