السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أرغب في طرح سؤالي، وهو أنني -ولله الحمد- التزمت منذ سنة، ولكن قبل ذلك ومنذ بداية حياتي لم أكن أصلي إطلاقا وللأسف، وقد سمعت بأن لذلك حكما فما هو؟
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله
أرغب في طرح سؤالي، وهو أنني -ولله الحمد- التزمت منذ سنة، ولكن قبل ذلك ومنذ بداية حياتي لم أكن أصلي إطلاقا وللأسف، وقد سمعت بأن لذلك حكما فما هو؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الماحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرحبا بك أيها الولد الحبيب في استشارات إسلام ويب.
نهنئك أولا بتوبة الله تعالى عليك، ونسأل الله تعالى أن يثبتك عليها، وأن يرزقنا وإياك العمل الصالح.
لاشك أيها الحبيب أن الصلاة أعظم أركان الإسلام، وهي عمود الإسلام، وقد رتب عليها الله تعالى من الخيرات في الدنيا والآخرة ما لا يحصي إلا هو سبحانه وتعالى، فهي مكفرة للذنوب والآثام، وهي سبب للسكينة والاطمئنان، وهي سبب للنجاة من النيران، وهي سبب أن يكون الإنسان في زمرة سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أنيسة الإنسان في قبره، إلى غير ذلك من الخيرات التي رتبها الله تعالى على هذه العبادة في دنيانا وآخرتنا.
ولاشك أن التفريط في هذه الفريضة من أعظم الذنوب والآثام، وهي أعظم ذنب بعد الكفر بالله تعالى، ومن العلماء من يرى أن ترك الصلاة عمدا كفر مخرج من الملة، وهذا يبين لك كبر هذا الذنب.
ولذا نحن نهنئك ثانيا بتوبة الله عليك، وأن ألهمك رشدك وردك إليه ردا جميلا، وعرفك منزلة هذه العبادة، ورزقك الاهتمام والاعتناء بها.
أما ما مضى فكثير من العلماء يرى بأن عليك أن تقضي ما فاتك من الصلوات، وهذا الرأي مع كونه رأي الأكثرين من أهل العلم أيضا هو الأحوط والأبرأ للذمة، ومن العلماء من يرى أن من فاته صلاة فإنه لا يقضيها، ولكنه ينبغي أن يكثر من الأعمال الصالحة، ويكثر من نوافل الصلاة، فإن نوافل الصلاة يجبر بها ما فات من الفرض، وهذا خيار كثير من العلماء، فإذا رأيت أن تعمل بهذا المذهب، فلا حرج عليك، فإن رأيت الأخذ بالأحوط والأبرأ لذمتك، والأحسن أن تباشر وتبدأ في صلاة ما فاتك من الصلوات، وإذا لم تدر عدد الصلوات التي فاتتك تحديدا فإنك تجتهد وتتحرى وتقضي ما يغلب على ظنك، وأن ذمتك قد برئت به.
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يرزقنا وإياك الثبات على دينه والعمل الصالح الذي يرضيه.
وبالله التوفيق والسداد.