السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مثل الكتلة أو حبة كبيرة تحت الصدر، وبالتحديد تحت الحلمة، (لا أراها خلف الجلد)، وضيق في التنفس، مع العلم أني مدخن.
جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مثل الكتلة أو حبة كبيرة تحت الصدر، وبالتحديد تحت الحلمة، (لا أراها خلف الجلد)، وضيق في التنفس، مع العلم أني مدخن.
جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الثدي عند الرجال يتألف من عدة أنسجة، وكل واحد يمكن أن يسبب وجود كتلة في الثدي، فالثدي يتألف من نسيج ليفي، ونسيج دهني، والجلد وبعض العقد الليمفاوية الصغيرة.
من الأمور التي قد تؤدي إلى وجود كتلة في الثدي عند الرجال هو ورم حميد كيسي، أو ورم حميد ليفي، أو أحيانا كتلة دهنية في الثدي؛ لذا فإنه يجب أن يتم فحصك من قبل طبيب مختص بالجراحة العامة، وهو سيقوم بعمل صورة إن لزم الأمر، وقد يرى في بعض الحالات أخذ عينة من الكتلة، وفي معظم الأحوال يكون الأمر بسيطا، إلا أنه يجب أن يتم فحص الكتلة، وتقييمها من قبل طبيب مختص بالجراحة العامة.
أما بالنسبة للتدخين فكما نعلم: أنه يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسرطان 80 – 90% من حالات سرطان الرئة الناتجة عن التدخين.
كما يؤدي إلى ارتفاع تركيز غاز أول أكسيد الكربون في الدم، وهذا يؤدي إلى ضيق النفس، وزيادة معدل ضربات القلب، وسرعة التنفس (النهجان)، وفي بعض الأحيان يؤدي ازدياد مستوى أول أكسيد الكربون بالدم إلى العقم وعدم القدرة على الإنجاب، ويؤذي الأسنان واللثة، ويسبب رائحة فم كريهة، مع اصفرار الأسنان، ويضر العضلات والدم والجلد، ويقلل من كفاءة الرئتين، ويؤدي إلى العقم.
انبعاث روائح كريهة من الملابس، مما يؤدي إلى نفور الناس من حول المدخن، واحتراق الورقة المحيطة بالتبغ في السيجارة يتولد عنه حرارة مرتفعة، تندفع إلى الجهاز التنفسي للمدخن من خلال الفم، وتؤدي هذه الحرارة المرتفعة إلى:
جفاف بالفم والحلق، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية إصابة اللثة، والأسنان بالميكروبات والفطريات، وهذا يؤدي بدوره إلى انبعاث رائحة غير مستحبة من الفم، ويشعر المدخن بجفاف دائم في فمه وحلقه.
اندفاع هذا الدخان بدرجة حرارته العالية إلى الصدر يؤدي إلى تهيج الصدر، مما يدفع الشخص المدخن إلى السعال الشديد، والتبغ في السيجارة يتألف من مادتين رئيسيتين هي النيكوتين والقار.
القار من المواد الخطيرة جدا على صحة الإنسان، حيث أنه مادة عازلة بين جدار خلايا الجهاز التنفسي والشعيرات الدموية المحيطة بها، وبالتالي تمنع عملية تبادل الغازات بين الخلايا والدم، ويؤدي ذلك إلى تعثر عملية انتقال الأكسجين إلى الدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من تركيز هذا الغاز بالدم، وبالتالي يؤدي إلى مزيد من ضيق واضطراب التنفس.
النيكوتين: هو مادة صفراء منبهة للجهاز العصبي، وهي مادة موجودة بجسم الإنسان، بجرعات معينة لتعمل على تناسق وظائف الجهاز العصبي.
لذلك عندما يبدأ الشخص في التدخين يبدأ النيكوتين الموجود بالسيجارة يحل محل النيكوتين الموجود بالجسم، ومع مرور الوقت وازدياد عدد السجائر التي يدخنها الشخص المدخن يبدأ الجسم في اعتماده على النيكوتين الخارجي، ويقل تدريجيا الإفراز الطبيعي للنيكوتين بالجسم.
لذلك كلما ازدادت عدد السجائر وفترة التدخين، كلما كان صعبا على المدخن أن يقلع عن التدخين لأنه يعتمد اعتمادا كليا على النيكوتين الخارجي.
محتويات دخان السجائر وأضرارها:
1- مادة القار (القطران) تسبب السرطان.
2- المواد الهيدروكربونية الأروماتية تسبب السرطان.
3- مادة النيكوتين تسبب الإدمان والاستثارة.
4- مادة الفينول تسبب السرطان.
5- مادة البيتا نابثايلامين تسبب السرطان.
6- بعض العناصر الغير عضوية تسبب السرطان.
7- غاز أول أكسيد الكربون يقلل الاكسجين في الدم.
8- حامض الهايدروسيانيد مادة سامة.
9- الأمونيا مادة حارقة.
10- مادة الفورمالديهيد مادة سامة.
11- مادة النيتروزامين تسبب السرطان.
12- مادة الهايدرازين تسبب السرطان.
13- مادة الفينايل كلورايد تسبب السرطان.
ضيق النفس من الدخان، وكما تعلم حرمة الدخان الذي حرمه علماء المسلمين، فانظر ماذا تفعل بنفسك مع هذا الدخان وأنت في مقتبل العمر، فكيف ستدافع عن نفسك يوم القيامة؟ وهو يسألك كيف حفظت هذا الجسم الذي عهد به إليك؟
هذا وبالله التوفيق.