السؤال
كنت أعاني من ألم في الرقبة من الجهة اليسرى، وصداع في مؤخرة الرأس، حتى زاد الألم في الجهة اليمنى من بداية الرقبة حتى العين، وألم شديد تحت الأذنين.
ذهبت لطبيبة فقالت: شقيقة.
خف الصداع قليلا، وزاد الألم في الرقبة، وألم في الأنف وزكام، وألم في مقدمه الحلق، حيث إنني أحس بشد الرقبة وصعوبة في تحريكها، ويزداد الألم حينما أنام على وسادة.
أرجو إفادتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الألم في الرقبة والصداع، ومنطقة الأنف والرأس، عموما له أسباب عدة، وهو ليس مرضا في حد ذاته، بل عرض لمرض، ويجب البحث في الأعراض المصاحبة لهذا الصداع لتحديد السبب.
فالتهاب الجيوب الأنفية، وألم الأسنان، وضعف الإبصار، واحتقان الحلق، والتهاب الأذن، كل ذلك يؤدى إلي صداع، فإذا تم استبعاد هذه الأسباب الموضعية، يتبقى أسباب عامة، مثل الأنيميا، وارتفاع ضغط الدم.
فإذا تم استبعاد هذه الأسباب، يمكن عمل أشعة عادية على فقرات العنق، لبيان حالة فقرات العنق، مع التأكد أن الوسادة متوسطة، ليست بالمرتفعة ولا المنخفضة، لأنه في كلتا الحالتين يحدث شد على عضلات الرقبة فيؤدى ذلك إلى صداع وألم في منطقة العنق وخلف الرأس، وهذه الآلام مع المسكنات وباسط العضلات، والحمام الساخن على الرقبة، والمراهم المسكنة الموضعية، تختفي بإذن الله تعالى.
فإذا استمرت هذه الآلام بعد ذلك، يبقى الرنين المغناطيسي، وهي أشعة دقيقة النتائج، وتصور منطقة العنق في شكل شرائح بالغة الدقة، بحثا عن انزلاق غضروفي، أو ضغط على الأعصاب الخارجة من الفقرات، وبالتالي الإحساس بالألم.
شفاك الله، ووفقك لما فيه الخير.