السؤال
السلام عليكم.
لي أخت عمرها 34 عاما، طولها 170 سم، ووزنها 85 كيلو، منذ نحو أكثر من 3 سنوات كانت تعاني من خروج ماء من السرة ذي رائحة كريهة.
ذهبت إلى الطبيب ووصفها لها علاجا ومضادات حيوية، لكنها لم تتحسن، ثم تم تحويلها على طبيب الجراحة وقرر عمل عملية جراحية، قيل لها آنذاك عدة أقوال تارة (فتاق) وتارة (ناسور أو باسور) على أي حال أجرت عملية جراحية، إلا أنها وبعد فترة من الوقت عادت تعاني من سرتها كما كان الحال قبل إجراء العملية، بعض الآلام وسيلان وحكة!
تركت الأمر لمدة ثلاث سنوات واكتفت بالتعقيم، ثم عادت الكرة وذهبت إلى طبيب جراحة آخر، وقرر لها عملية جراحية (استئصال سرة) وبالفعل أجرت العملية وبعد أسبوعين من العملية عادت السرة إلى وضعها السابق، من حيث السيلان والرائحة الكريهة والحكة، مع انتفاخ بسيط في البطن.
راجعت أختي الطبيب الجراح لكن لم يكن الرد شافيا، ولا مقنعا! فما هو رأيكم بهذه الحالة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صباح حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الحالة تسمى urachal remnants disease وهو مرض يصيب قناة من بقايا الحبل السرى الذى كان يربط الجنين بالأم، وبعد ربط الحبل السرى بعد الولادة تضمر الشرايين والأوردة الواصلة بين الحبل السرى والدورة الدموية للمولود، ولكن لسبب أو لآخر تبقى بقايا هذه الأوردة، وعند الالتهاب بسبب تجمع الافرازات والسوائل في هذه القناة تؤدي إلى حدوث الناسور أو fistula وهذه تفتح للخارج، وتؤدي إلى انتفاخ والتهاب المنطقة، وظهور الروائح الكريهة ومقاومة العلاج الطبي العادي.
لا يكفي أحيانا جراحة السرة، ولكن يجب عمل سونار وعمل CT لتحديد مكان وامتداد الناسور، وبالتالي الجراحة، واستئصال كامل للناسور حتى لا يتكرر الالتهاب والافرازات والروائح الكريهة.
إذن يجب المتابعة عند متخصص في جراحة الجهاز الهضمي، وليكن في مستشفى أفضل لعمل الفحوصات والمزرعة والأشعات المطلوبة، وحتى يمكن استبعاد حدوث أورام حميدة أو غير ذلك في هذه المنطقة، ومن ثم إجراء الجراحة المناسبة.
وفقكم الله لما فيه الخير.