أعاني منذ سنوات من حكة شديدة بالمنطقة الحساسة، أريد حلاً سريعاً لها

0 368

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ فترة طويلة من حكة في المنطقة الحساسة، ولم أجد دواء ينفعني، وقد أصبحت أحك المنطقة بعنف، حتى لاحظت بروز منطقة الفرج للخارج بشكل بارز، وقد أخافني نزولهما، وأصبحت المنطقة شديدة السواد، ولم أذهب لدكتور، أريد منكم أن تساعدوني ساعدكم الله، أريد أسماء لأدوية تخلصني من هذه الحكة وهذا الهرش، وتزيل السواد، فقد أرهقتني هذه الحكة، وتزداد عند دخولي المرحاض (أكرمكم الله) بشكل فظيع، فهل أجد حلا؟ بارك الله فيكم، وجزاكم عنا كل خير وإحسان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو أن المشكلة عندك هي نوع من الالتهاب الجلدي في الفرج، وقد اختلطت بحالة من الأكزيما المزمنة، فتشكلت حالة نسميها (أكزيما التهابية).

إن الحكة لفترة طويلة خاصة إن كانت حكة شديدة، ستسبب تسمكا وتضخما في الأشفار، كما ستؤدي إلى زيادة في تصبغها وسوادها، وهذه تعتبر تغيرات دفاعية يقوم بها الجلد في أي مكان من الجسم، كطريقة للدفاع عن نفسه عند تعرضه للرض أو الحك لفترة طويلة، ولذلك فالعلاج يجب أن يوجه للمشكلة الأصلية، وهي الالتهاب والحكة قبل أي شيء، ولعلاج الحالة يمكنك اتباع ما يلي:
- استخدام كريم يسمى بيتنوفيت (BETNOVATE) ثلاث مرات يوميا، بالإضافة إلى استخدام كريم يسمى كيناكومب (KENACOMB) ثلاث مرات يوميا، أي ستقومين باستخدامهما 6 مرات في اليوم الواحد، على أن يكون الاستخدام بالتناوب بينهما في كل مرة، فمثلا:

- في الثامنة صباحا استخدمي كريم بيتنوفيت.

- في 11 صباحا كريم كيناكومب.

- في الساعة الثانية ظهرا كريم بيتنوفيت.

- في الخامسة مساء كريم كيناكومب .

- في الثامنة مساء كريم بيتنوفيت.

- في الحادية عشرة ليلا كريم كيناكومب.

استمري على هذا التواتر مدة خمسة أيام، ثم بعد ذلك خفضي عدد مرات العلاج إلى مرتين من الكريم الأول ومرتين من الكريم الثاني، واستمري على استخدامهما بنفس الطريقة، أي بالتناوب بينهما لمدة خمسة أيام أخرى، فتكون مدة الاستخدام هي عشرة أيام متواصلة، بعد عشرة أيام كاملة توقفي عن العلاج، فإن شفيت الحالة وشعرت بارتياح فهذا هو المطلوب، أما إن بقيت الحالة على ما هي، أو اشتدت الأعراض، فهنا يجب أن يتم الكشف على المنطقة من قبل طبيبة مختصة، لمعرفة نوع الالتهاب، وقد يحتاج الأمر إلى أخذ عينة من الجلد لمعرفة سبب المشكلة.

إن شفيت الحكة وزال الالتهاب، فإن التضخم والسواد في الأشفار سيتراجع تدريجيا -بإذن الله-، لكن هذا التراجع قد يحتاج لبعض الوقت، وقد يصل إلى 6 أشهر في بعض الأحيان.

بالطبع هنالك توصيات يجب عليك اتباعها، ومنها:

- أن تقومي بتنظيف الفرج بالماء الدافئ فقط.

- عدم استخدام مواد معطرة أو مطهرة، ولا حتى أي نوع من الصابون في فترة العلاج.

- حفظ منطقة الفرج جافة قدر الإمكان من العرق أو الرطوبة، وذلك عن طرق التجفيف بطريقة الضغط بفوطة ناعمة من القطن الأبيض. - عليك بلبس الملابس الداخلية المصنوعة من القطن 100% وبلون أبيض دائما.

- الابتعاد عن لبس السراويل الضيقة.

- اختيار نوع جيد من الحفاضات النسائية خلال أيام الدورة الشهرية، تكون مصنوعة أيضا من القطن.

- خلال فترة العلاج يجب عدم إزالة شعر المنطقة، ولا بأي طريقة، واكتفي بالتقصير فقط عند الضرورة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات