السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي، أني لا أحسن تعاملي مع الناس، حيث أني أخاف منهم أن يزوروني ويجدوا شيئا – مثلا - ويسألوني كيف عملته؟ أو من أين أتيت به؟ وهكذا، ولهذا أمنع نفسي من الذهاب أيضا لهم لكي لا يعرفوا عني شيئا، هل هذه أنانية؟ وما هو الحل في ذلك؟ وعندما تأتي امرأة إلي، لا أريدها أن تسأل أو تنظر إلى شيء معين في نظري، لكي لا تأتي بمثله أو تحسدني وهكذا، لدرجة أني آخذ هذا الشيء لكي لا تراه وهي موجودة.
أرجوكم ساعدوني، ما هذا الذي أفعله؟ وما هي الطريقة للتخلص منه؟ لكي أكون طبيعية، مع العلم أني كشفت مرة واحدة، وقال الدكتور عندي وسواس قهري، وأنا غير متأكدة، فهل هذا له علاقة بذلك.
أرجو تحليل شخصيتي ومساعدتي، وجزاكم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ NOOR حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على الكتابة إلينا.
"من دعا إلى خير كان له مثل أجر فاعله" يا له من حديث نبوي كريم يخرجنا من أنفسنا، ويجعلنا نقدم الخير للآخرين، ونكسب بذلك ثوابهم بالإضافة إلى ثوابنا.
وليس بالأمر السهل في البداية أن يخرج من نفسه ويفعل هذا مع الآخرين، ولكن في النهاية ماذا سيخسر؟ إنه لن يخسر شيئا، بل سيزداد ثوابا، ليس فقط عند الله، وإنما حتى بين الناس رفعة ومكانة.
ويمكنك أن تبدئي بتطبيق هذا على نطاق ضيق مع أقرب صديقاتك، وستشعرين بالأثر الإيجابي مباشرة، مما سيشجعك على توسيع الدائرة وفعال نفس الشيء مع الآخرين وحتى البعيدين عنك، وما هو وإلا وقت قصير وتجدين نفسك معطاءة ومعينة وموجهة للآخرين، وستتخلصين من الكثير من الآثار السلبية للحالة التي أنت فيها، والتي عبرت عنها في رسالتك، وستجدين أنك تحسنين التعامل مع الناس، وأنك لم تعودي تخافين منهم ومن لقائهم، بل على العكس تتطلعين للقاء بهم، ولإشراكهم بما معك وما عندك.
لا أدري موضوع الوسواس القهري، فليس في سؤالك ما يشير بوضوح للوسواس القهري.
لا تخشي على شخصيتك، فأنت "طبيعية" كما ورد في سؤالك، ولكن كلنا لنا صفاتنا الشخصية التي تجعلنا متميزين عن الآخرين.
وفقك الله، وكتب لك النجاح.