السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على الموقع، والله إني استفدت منه كثيرا، والله يجزيكم الخير يا رب ولا يضيع لكم تعبا - إن شاء الله-.
أنا بنت، عملت عملية التكميم قبل 5 شهور، وفي يوم العملية كانت علي الدورة، وكان لها ثالث يوم تقريبا، المهم بعدما خرجت من العملية نزلت الدورة بشكل قليل، وبعدها بشهر أتت طبيعية لكنها خفيفة مع ألم قوي جدا، وبعدها انقطعت لشهرين، ذهبت عند الدكتورة وعملت تحليلا وقالت لي: أن كل شيء جيد، وأن سبب تأخر الدورة من نشاط الغدة الدرقية، وأنه لابد من الذهاب إلى دكتور حتى يعالجني، وقالت عندي تكيس أيضا.
سؤالي هو: هل دورتي غير منتظمة من العملية وتغيير نظامي الغذائي أم يجب أن أذهب إلى طبيب للغدة.
الآن جاءتني الدورة بعد 35 يوما.
لدي سؤال ثاني، من بعد العملية وشعري يتساقط بشكل غير طبيعي، وخف كثيرا بشكل ملحوظ، مع أنه كان كثيرا وسميكا، فهل هو من قلة أكلي؟ وهل هناك احتمال بعدما يثبت وزني وآكل بشكل طبيعي أن يعود مثل أول سميكا وحيويا أم أنه مستحيل يرجع؟
مع العلم أنا آخذ دواء أزنك، وأشعر أني لا أستفيد شيئا أبدا.
أجيبوني، هل سيرجع شعري مثل قبل وأحسن أم لا يوجد أمل؟
علما أنني أحافظ عليه ولا أصبغه ولكنني حزينة، أصبت بشيء يشبه الوسواس برأسي أشعر أنه سيخف أكثر وأكثر، ولن يرجع أبدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..
حسبما فهمت من رسالتك فإنه قد تم إجراء عملية تصغير لجوف المعدة لك، والهدف هو مساعدتك على خفض وزنك، وقد لفت انتباهي قولك بأن الطبيبة شخصت عندك بنشاط في الغدة الدرقية، والغريب هو أن زيادة نشاط الغدة الدرقية غالبا ما يترافق مع نقص في الوزن وليس زيادته؛ لذلك فقد يكون هنالك لبس في الأمر أو أن الطبيبة قصدت بأن لديك قصورا في الغدة الدرقية وليس نشاطا.
بالنسبة لاضطراب الدورة الشهرية في مثل حالتك، فإن كل الاحتمالات ستكون واردة، بمعنى أن اضطراب الدورة قد يكون بسبب وظيفي أي من أثر العملية الجراحية، أو قد يكون بسبب عضوي، أي نتج عن مشكلة أو مرض ما، كاضطراب وظيفة الغدة الدرقية أو حدوث تكيس في المبايض أو غير ذلك، فإن كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة تماما قبل العملية، لكن بعد العملية فقط أصبحت غير منتظمة، فهنا يكون السبب هو غالبا من العملية الجراحية وما رافقها من توتر وخوف وإفراز لهرمونات الشدة، وهو اضطرب نسميه باضطراب وظيفي لأنه ليس ناجما عن مرض، وسيكون مؤقتا ولا يحتاج إلى علاج، والدورة الشهرية ستعود منتظمة بعد 3 أشهر من العملية على أبعد تقدير- بإذن الله تعالى -.
وإن كان وزنك قد انخفض فجأة بعد العملية، سواء بسبب العملية نفسها أو بسبب اتباعك لحمية غذائية، فهنا تكون الحمية ونقص الوزن المفاجئ هي السبب، وهنا يجب الانتباه والعمل على خفض الوزن بالتدريج وليس بسرعة، وأن تكون الحمية متوازنة وليست شديدة، حتى لا تتأثر هرمونات المبيض.
وقد يكون لديك سبب عضوي خفي، أي هنالك حالة مرضية في الجسم لم تشخص سابقا، بل ظهرت مصادفة بعد العملية، مثل قصور في الغدة الدرقية أو تكيس في المبايض أو ارتفاع في هرمون الحليب أو غير ذلك، وهنا يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية، خاصة وأنك تعانين من تساقط شديد في الشعر كما جاء في رسالتك، وبناء على نتائج التحاليل يمكن إعطاء العلاج.
والتحاليل التي يجب عملها هي :
-17 HYDROXYPROGESTERON-LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS-
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية وفي الصباح.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتورة: رغدة عكاشة... اسشارية أمراض نساء والولاة وأمراض العقم.
تليها إجابة الدكتور: محمد علام ... استشاري أمراض الجلدية والتناسيلة.
———————————-
من المعروف أن 90% من الشعر الموجود في فروة الرأس يكون في مرحلة نمو، وتكون النسبة المتبقية في مراحل كمون أو تساقط؛ ولذلك لا نحس بتساقط الشعر بصورة ملحوظة في الأوقات والأحوال العادية، لأن أغلبه يكون في مرحلة نمو، ولكن إذا حدث ما يؤثر على بويصلات الشعر التي هي في مرحلة النمو فإنها تتوقف عن النمو وتدخل بصورة مبكرة في مرحلة الكمون ثم التساقط، وعادة ما يلحظ المريض التساقط بعد فترة من الحدث (بعد 2-6 أشهر من الحدث). الذي أدى إلى توقف النمو، وتكون كمية التساقط مرتبطة بشدة المشكلة التي عانى منها المريض.
وعدد أو نسبة بويصلات الشعر التي توقفت عن النمو ودخلت في مرحلة التساقط، وعادة يعاود الشعر بعد ذلك الرجوع إلى سابق عهده بعد الانتهاء من المشكلة التي ألمت به، ويكون ذلك واضحا بعد العمليات الجراحية، والولادة، والالتهاب الجرثومي الحاد الشديد المصحوب بارتفاع في درجة الحرارة، أو ما شابهه، ولكن إذا كانت المشكلة الصحية أو السبب الذي أدى إلى تساقط الشعر مزمنا أو مستمرا، فإن التساقط بالتبعية سيكون مزمنا ومستمرا.
وهنا أود أن ألفت نظرك إلى عدة عوامل أدت إلى تساقط الشعر في حالتك:
أولها: العملية الجراحية.
ثانيا: النزيف والذي ربما أدى إلى فقر دم، وكذلك مشكلة الغدة الدرقية، وإذا ما تم السيطرة على هذه العوامل وتم علاجها بشكل فعال فإن الأمور سوف تسير على ما يرام، وسوف يعاود شعرك الرجوع إلى ما كان عليه، ولا مانع من استخدام مقويات ومحفزات نمو الشعر الموضعية، مثل ال: Decros for women or Anastim ثلاث مرات أسبوعيا لمدة شهرين، وكذلك اتباع النصائح التالية:
• الاهتمام بالتغذية الصحية (لابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن)، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق وأخذ قسط كافي من النوم يوميا.
• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون التباعد لكي يبقى الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
أخيرا لابد من الذهاب إلى طبيب أمراض باطنية ونساء لأخذ التاريخ المرضى بشكل دقيق، وتوقيع الكشف الطبي وعمل بعض الفحوصات اللازمة، وعلاجك بشكل فعال من المشكلات التي تعانين منها.
وفقكم وحفظكم الله من كل سوء.