أدوية الوساوس والاكتئاب هل تؤثر على الرغبة الجنسية؟

0 495

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد ذهبت للطبيب، ووصفت له وسواسي القهري والاكتئاب الناتج عنه، فزودني بالأدوية التالية:

olanzapine 5g
amiram 25mg
lorans2 2mg

فأحببت استشارتكم ليس شكا في الدكتور، ولكن لمجرد الاطمئنان، لأنني أحس بأن شهوتي الجنسية تنخفض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الماحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.

الأدوية الثلاثة التي تتناولها، ووصفها لك الطبيب، تنتمي لمجموعة ثلاثة من الأدوية:

فالدواء الأول: يستعمل في حالات الاضطرابات الوجدانية، وهنالك حالات تسمى بالحالات الذهانية، أيضا يعطى فيها هذا الدواء، ولكن تكون الجرعة أكبر من ذلك، وهي حوالي (10) مليجرام أو أكثر.

الدواء الثاني: هو (amiram 25mg ) وأعتقد أن اسمه العلمي هو: متربتلين Amtriptyline، وهو أحد مضادات الاكتئاب.

أما الدواء الأخير: فهو (lorans2 2mg)، وهذا يسمى لورازبام Lorazepam، وهو من الأدوية التي تستعمل لعلاج القلق والمخاوف، كما أنه محسن للنوم.

وهذه الأدوية كلها مفيدة وممتازة وسليمة، وما عدا الـ (lorans2 2mg)، والذي ذكرنا لك اسمه العلمي هذا، فيجب التعامل معه بحذر، لا أقول أنه ممنوع أو أنه خطير، ولكن التمادي في تناول لفترة طويلة ربما لا يكون أمرا جيدا، فقد يؤدي إلى نوع من التعود، وغالبا أن يكون الطبيب قد وصفه لك في المرحلة الأولى للعلاج، وبعد ذلك سوف يقلله ويسحبه تدريجيا، ثم يتم التوقف عنه.

فالأدوية جيدة وفاعلة، ومن ناحيتي أسأل الله تعالى أن ينفعك بها، وكن حريصا في تناولها، واتباع التعليمات الطبية.

وبالنسبة لموضوع انخفاض الشهوة الجنسية: أرجو أن لا يكون ذلك شاغل لك، لأن هذه الأدوية في بدايتها ربما تقلل الرغبة الجنسية قليلا، ولكن هذا أمرا سيكون عابرا، وفي ذات الوقت لا يوجد أي تأثير سلبي على الهرمونات الذكورية، فهذه الأدوية لا تؤثر سلبا ، فأرجو أن تكون مطمئنا أيها - الفاضل الكريم -.

أريدك أن تكون إيجابيا، وأن تجتهد في دراستك، وأن تصرف الانتباه عن المرض فهذا مهم، وهذا يأتي من خلال الاجتهاد والمثابرة، وأن تكون فعالا من الناحية الاجتماعية، وأن تمارس الرياضة، وأن تكون حريصا على صلاتك في وقتها، فهذه كلها - إن شاء الله تعالى - وسائل علاجية ممتازة بجانب العلاج الدوائي.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك كثيرا على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات